ألقت أجهزة أمن الدولة فى الأقصر القبض على مجموعة من الشباب الأمريكان بتهمة التبشير للمورمونية بين المواطنين هناك، ودعوتهم لاعتناق تلك العقيدة التى نشأت فى أمريكا ويحاول أتباعها تكثيف نشاطهم لنشرها فى الشرق الأوسط. وقال مصدر أمنى رفض نشر اسمه إن القبض على الأمريكيين تم منذ يومين بعد جمع معلومات عن نشاط هؤلاء الشباب، ورصد تحركاتهم بين القرى فى مركز الأقصر، وتبين أنهم يتخذون من أحد الأماكن الأثرية المهجورة فى قرية القرنة مقرا لممارسة طقوس المورمونية، وأن عددا من المواطنين شاهدوهم وهم يمارسون تلك الطقوس الغريبة وأبلغوا أجهزة الأمن. وأضاف المصدر أنه تبين أن هؤلاء الشباب جاءوا من قبل وحاولوا الدعوة إلى المورمونية فى محافظة سوهاج واتخذوا أيضا معبدا فرعونيا مهجورا لممارسة طقوسهم، وحينما وجدوا أن أمرهم قد انفضح وخشية وصول الأمر لأجهزة الأمن عادوا إلى بلادهم، وجاءوا أخيرا فى جولة سياحية بالأقصر واستغلوا عدم وجود تضييقات أمنية على السياح فى الأقصر وانفتاح أهل الأقصر على الثقافات الوافدة ومارسوا دعوتهم التبشيرية المشبوهة. المصدر رفض الكشف عن عدد المقبوض عليهم وما هى تفاصيل التحقيق معهم وما إذا كان قد تم ترحيلهم أم مازالوا رهن الاعتقال بمصر. والمورمون عقيدة نشأت فى شمال ولاية نيويورك بأمريكا على يد جوزيف سميث عام 1830، ويحاول أتباع تلك العقيدة نسبة أنفسهم إلى الديانة المسيحية إلا أن الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية والأرثوذكسية تتبرأ منهم. وجاء فى تحريات مباحث أمن الدولة أن المجموعة حضرت إلى مصر بقيادة أديب أمريكى مشهور يكتب كثيرا عن الصلوات داخل الأماكن الأثرية. وألقت الأجهزة الأمنية القبض على تلك الجماعة بعد أن تبين لها قيامهم بمحاولة إقناع عدد من المواطنين الصعايدة فى قرية القرنة باعتناق المذهب المورمونى والذهاب معهم للصلاة فى بعض المناطق الأثرية الفرعونية التى يعتقدون أنها خصصت للصلوات المورمونية أيام الفراعنة. وتبين من التحريات أن تلك المجموعة وغيرها من الأمريكيين المورمونيين يحضرون للحج فى معبد دوس الفرعونى بمركز البلينا بسوهاج، وكذلك بمقبرة رع موسى بقرية القرنة فى محافظة الأقصر. وأضافت التحريات أن الصلوات التى اعتاد الأمريكيون المورمونيون أداءها فى الأقصروسوهاج هى خليط بين الطقوس الفرعونية والترانيم القبطية، حيث يعتقد المورمونيون أن المعابد الفرعونية هى خاصة بهم وبأجدادهم وتشتمل الصلاة فيها بعض الشعائر القبطية.