ربما لم تتوقع اللجنة المنظمة لمونديال 2010 بجنوب إفريقيا أو حتى الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا أن تمثل حوادث السرقة المتكررة لضيوف البطولة من لاعبين ومشجعين وإعلاميين أزمة كبيرة قبل ساعات من الإنطلاق الرسمي للحدث العالمي الأبرز. فقبل عدة أسابيع من انطلاق البطولة ضرب حادث سرقة متعلقات المنتخب الكولومبي جرس إنذار مبكر للمنظمين حول الأوضاع الأمنية في أماكن الإقامة، فعلي الرغم من أن المنتخب الكولومبي غير مشارك في المونديال وجاء إلي جنوب إفريقيا لخوض مباراة ودية مع ال " بفانا بفانا " إلا أنه لم يأمن من حوادث السرقة التي سبق وأن طالت المنتخب المصري قبل ما يقرب من عام خلال مشاركة الفراعنة في بطولة العالم للقارات. وهو الحادث الذي رفضت السلطات الأمنية الجنوب إفريقية الاعتراف، وقامت بتلفيق تهم إلى لاعبي المنتخب المصري باصطحاب فتيات ليل وهو ما لم يحدث تماما في ذلك الوقت. وقبل يوم من انطلاق البطولة أيضا تعرض 4 صحفيين صينيين لسرقة أدواتهم تحت سطو مسلح ما يوحي بأن الإجراءات الأمنية قد لا تكون كافية لتأمين كل البعثات بما فيها رجال الإعلام. ولم تمر ساعات حتى تعرض المنتخب اليوناني لحادث سرقة 2000 دولار من لاعبي المنتخب اليوناني، حيث تعرض 3 لاعبين للسرقة بعد اقتحام غرفهم، إلا أن البعثة اليونانية آثرت الصمت ورفضت الشكوى ضد الحادث. كما تعرض سائح من شيلي لسطو مسلح خلال تواجده لتشجيع منتخب بلاده في المونديال. ولم يكن غريبا أن نجد بطل العالم المنتخب الإيطالي يصل إلي القارة السمراء تحت حراسة أمنية مشددة خوفا من المفاجآت غير السارة التي قد تكون في انتظار ليبي ولاعبيه.