بث التلفزيون الإيراني مقابلة لرجل قدم على أنه شهرام أميري الفيزيائي النووي الإيراني الذي فقد في 2009 في السعودية، أكد فيها أنه اختطف بواسطة الأجهزة السرية الأمريكية والسعودية واقتيد إلى الولاياتالمتحدة. وفي المقابلة التي استمرت نحو 4 دقائق، وبثتها قناة (آريب)، قال الرجل -الذي تم تقديمه على أنه باحث- إنه موجود حاليا في مدينة توكسون في أريزونا. وصور الرجل في غرفة مغلقة بكاميرا عبر الإنترنت، وهو يعتمر سماعات، ويبدو أضخم من الصورة القريبة الشبه التي عرضها التلفزيون على أنها صورة شهرام أميري التي أدمجت مع لقطات المقابلة. وهذا العالم في الفيزياء النووية الثلاثيني، كان قد فقد في يونيو 2009 لدى وصوله إلى السعودية حيث توجه لأداء العمرة، كما أعلن رسميا. وقال المسئولون الإيرانيون إن أميري خطف من قبل الولاياتالمتحدة، وطالبوا بإعادته إلى إيران. وأكد الرجل في الشريط المصور، أنه تم اختطافه واقتيد إلى منزل في مكان ما في السعودية، وأضاف: "لقد حقنت بإبرة لتنويمي وحين استيقظت كنت على طائرة متجهة إلى الولاياتالمتحدة"، وتابع "منذ 8 أشهر اخضع لحراسة في الولاياتالمتحدة، وتعرضت لأفظع عمليات التعذيب من عملاء أمريكيين يحرسونني". وقال إن "هدفهم هو إجباري على الإدلاء بحديث لقناة تلفزيون أمريكية كبرى أقول فيها إني شخص مهم في البرنامج النووي الإيراني وإني طلبت اللجوء إلى الولاياتالمتحدة". ومضى يقول: "علي أن أقول إني أملك وثائق هامة وحاسوبا يتضمن معلومات سرية"، وأضاف "أن هدفهم الضغط على إيران"، وطالب منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بالتحرك للإفراج عنه ومن أجل عودته إلى إيران. وتؤكد قناة (آريب) أن أجهزة المخابرات الإيرانية حصلت على الشريط بوسائل خاصة دون أن توضح كيف تمكن رجل تحرسه أجهزة المخابرات الأمريكية من إيصال هذه الصور إلى إيران. يُذكر أنه في مارس أكدت قناة التلفزيون الأمريكية (إيه بي سي) أن أميري انشق وهو يتعاون مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. وتؤكد إيران في المقابل أن العالم تعرض للخطف من قبل عملاء أمريكيين. وقالت(إيه بي سي) إن غياب هذا العالم يدخل ضمن عملية للمخابرات المركزية الأمريكية خطط لها منذ وقت طويل وصولا إلى انشقاق العالم الإيراني.