"الكوسة" كانت سيدة الاحتفال الذي أقامه أهالي طوسون, أثناء اعتصامهم أمام وزارة الزراعة الذي دخل يومه الثالث والستين, تعبيراً عما وصفوه بأهمية الوساطة في حل مشكلتهم. الفكرة جاءت بعد "دردشة خفيفة" دارت بين أشرف عبيد أحد الأهالي المعتصمين, وأحد الضباط المتواجدين أمام الوزارة، قال فيها الضابط "الوزير مش هيحل لكم مشكلتكم إلا بالكوسة"، في رد منه على سؤال عبيد "هما مش عاوزين يخلصوا لنا مشكلتنا ليه يا بيه؟". ونظم الأهالي وقفة أثناء اعتصامهم وهم يرفعون الكوسة هاتفين، "أشر أشر يا وزير.. جبنا الكوسة يا وزير"، و"العدل فين.. أنا نفسي أشوفه.. 3 دقائق.. دقيقة واحدة.. طب ثانية واحدة.. العدل مات.. طب أنتوا فين؟". الجدير بالذكر أن ارتباط مفهوم الوساطة في الشارع المصري بالكوسة وليس باللحمة أو المانجو مثلا, جاء لصالح المعتصمين, حيث لم ينفقوا الكثير لرفع حبات الكوسة التي ابتاعوها من منافذ الوزارة بسعر 4 جنيهات فقط للكيلو.