كشفت صحيفة تركية عن أن الإدارة الأمريكية حذرت الحكومة التركية من أن إسرائيل قد تهاجم سفن قافلة أسطول الحرية قبل إرسالها إلى غزة، لكن الخارجية التركية استبعدت هذا الأمر رغم اتفاق الجيش التركي مع التحذيرات الأمريكية. وذكرت صحيفة (جمهوريت) التركية، اليوم الأحد، أن عددا من مسئولي ونواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان كانوا يرغبون في الالتحاق بالناشطين المرافقين للأسطول، إلا أن الهيئة الإدارية للحزب أكدت لهم بشكل واضح أنها ضد اشتراكهم في القافلة. وأضافت الصحيفة أنه رغم أن نواب الحزب واصلوا استعداداتهم حتى اللحظات الأخيرة للانضمام إلى القافلة، إلا أنهم أعلنوا فجأة أنهم لن يتمكنوا من الالتحاق بها بسبب ازدحام جدول أعمالهم. وأشارت الصحيفة إلى أن السيناريوهات التى خرجت من وزارة الخارجية التركية من خلال الاتصالات السابقة على تحرك القافلة استبعدت استخدام إسرائيل العنف ضدها، لكن على العكس عبرت رئاسة هيئة أركان الجيش عن القلق والهواجس الأمنية تجاه احتمال إقدام إسرائيل على عمل عنيف. وأضافت أن منظمي القافلة من جمعية حقوق الإنسان والحرية والمساعدات الإنسانية التركية (آى إتش إتش) أجروا مشاورات مع رئاسة هيئة أركان الجيش قبل تحرك السفن التابعة للجمعية للانضمام إلى الأسطول ومنها سفينة (مرمرة) التى هاجمتها البحرية الإسرائيلية لأنها كانت تحمل الناشطين المرافقين للقافلة، وأن رئاسة الأركان حذرتهم من التوجه إلى غزة. ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حذرت أيضا من توجه القافلة إلى غزة، ونقلت عن مصدر أمريكي أن واشنطن طلبت من إسرائيل التحلي بضبط النفس أثناء التعامل مع القافلة، وفى الوقت نفسه حذرت الحكومة التركية من توجه القافلة إلى غزة.