أعلن مصدر في حزب العمال الكردستاني الانفصالي اليوم الجمعة، انتهاء الهدنة مع تركيا محملا الأخيرة المسئولية عن ذلك، متهما إياها بشن هجمات عدة خلال الفترة الماضية. وقال أحمد دنيس مسئول العلاقات الخارجية في الحزب، إن "وقف إطلاق النار مع تركيا قد انتهى والمسئولية تقع على الحكومة التركية بسبب استمرار عداوتها للشعب الكردي". وكان المتمردون أعلنوا هدنة أحادية في أبريل 2009. وقد أوضح الجناح السياسي في حزب العمال آنذاك أن مصير الهدنة مرتبط بالموقف التركي حيال النزاع الكردي. وأضاف دنيس أن "تركيا كانت تستغل وقف إطلاق النار لتقوم بمهاجمة قواتنا واعتقال نشطاء سياسيين أكراد، فقد اعتقلت أكثر من 1500 ناشط منذ العام الماضي بينهم أكثر من أربعمائة دون السن القانوني، بعضهم لأيام وآخرين لأشهر". وكانت الحكومة التركية قد أعلنت العام الماضي "انفتاحا" على الأقلية الكردية، مع الرغبة في أعطائها مزيدا من الحقوق، لكن هذه المبادرة التي تعني الأكراد (حوالي 15 مليونا من أصل 73 مليون تركي)، بقيت حبرا على ورق. وأشار دنيس إلى أن: "حزب العمال أوقف إطلاق النار ست مرات خلال السنوات الماضية لكن تركيا لم تلتزم ولا حتى مرة واحدة". ويخوض حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تركيا وعدد كبير من البلدان منظمة إرهابية، صراعا مسلحا منذ 1984 للدفاع عن حقوق الأكراد في تركيا. وأسفر النزاع عن 45 ألف قتيل على الأقل. وتقدر أنقرة عدد المتمردين الأكراد المتمركزين في العراق بحوالي ألفين. إلى ذلك، قال دنيس ردا على سؤال حول زيارة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني إلى تركيا، "نحن على يقين من أن قيادة إقليم كردستان لن تشارك في عمليات تؤدي إلى قتل الأكراد، كما نعتبر ذلك من جانبها خطا أحمر لا يمكن تجاوزه". وأضاف "ندرك حق الإقليم في بناء علاقات اقتصادية مع دول الجوار لكن تركيا تريد البدء في الاقتصاد لتنتهي بالسياسة وهدفها جر الشعب الكردي لمحاربة حزب العمال الكردستاني". وكان بارزاني قد قال عقب محادثات مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو "نحن ضد استمرار العنف. لا نرى أن أمن تركيا ينفصل عن أمننا، سنزيد جهودنا لإنهاء هذا الوضع السيئ، نحن مستعدون لكافة أشكال التعاون لتحسين العلاقات مع تركيا". أما بالنسبة لموقف العمال الكردستاني حيال إيران، أجاب دنيس: "نطالب الحكومة الإيرانية بوقف هجماتها ضد الشعب الكردي ووقف عمليات التعذيب والإعدام للمناضلين الأكراد". وختم مشيرا إلى: "تعاون مخابراتي وعسكري بين الحكومتين الإيرانية والتركية بهدف النيل من شعب كردستان وقضيته العادلة".