أعلنت السلطة الدينية بالمملكة العربية السعودية فتح تحقيق مع شابين وفتاة بعد ظهورهم على شاشة قناة (ام تي في) الترفيهية وانتقادهم للحكم الديني الإسلامي الذي يسيطر على المملكة. وذكر موقع الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن الشباب الثلاثة ظهروا في فيلم وثائقي عنوانه "قاوم السلطة" وانتقدوا القوانين الإسلامية المسيطرة على السعودية وطالبوا بإلغائها لأنها تعيق الإصلاح. وظهرت الفتاة وهي تقول إنها اضطرت في يوم من الأيام للتنكر في زي شاب لكي تستطيع قيادة الدراجة في شوارع جدة، وانتقدت في الوقت نفسه زي المرأة السعودية الذي يجب أن يكون عباية سوداء دائما، موضحة أنها قررت التمرد وارتداء عبايات ملونة وتوزيعها على صديقاتها. أما أحد الشابين الذي أشار إلى نفسه في الفيلم باسم عزيز، فقال إنه حاول أكثر من مرة أن يكسر الحاجز الذي تضعه السلطات للتفريق بين الجنسين، فهو مثلا لا يستطيع لقاء صديقته في أي مكان عام، مؤكدا أن المواطنين السعوديين لا يستطيعوا الحياة بحرية في بلدهم. ومن الأمثلة التي تحدث عنها الفيلم، الذي تم إنتاجه وتصويره في أمريكا، فرقة شباب تعزف موسيقى "هيفي ميتال" يروون معاناتهم لإيجاد مكان في السعودية يسمح لهم بالعزف أو يتقبل وجودهم. من جانبه صرح مسئول بمحكمة جدة أن الفيلم وأعضاءه يواجهون تهمة "المجاهرة بالمعصية" وربما تصل عقوباتهم إلى السجن أو الجلد.