لم يمنع بدء امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني في بعض الكليات الجامعية، من خروج مئات الطلاب والطالبات في مظاهرات احتجاجية، وعقد مؤتمرات طلابية للتنديد بالجريمة الإسرائيلية على أسطول الحرية. ففي جامعة الأزهر، استنكر المئات من الطلاب المجزرة الصهيونية على أسطول الحرية، مطالبين الحكومة المصرية بوقف التطبيع بكل أشكاله مع إسرائيل، وقطع كل العلاقات معها وطرد سفيرها الإسرائيلي، ودعوا المجتمع الدولي والعالم الإسلامي للوقوف في وجه هذا الطغيان ووقف كل أساليب التعاون معه. وبدأ الطلاب وقفتهم الاحتجاجية مساء أمس الاثنين في المدينة الجامعية بمدينة نصر، مرددين هتافات منها "لما قالوا نفك حصار.. قاموا وضربوا عليهم نار"، "برغم الامتحانات.. مش هنسكت على الإهانات"، "ليه الذل وليه العار.. امتى هنكسر الحصار"، "أبو الغيط قوم واتحرك.. دا ابن الغرب قام واتحرك". ورفعوا لافتات كتب عليها "هنرددها جيل ورا جيل لن نعترف بإسرائيل" و"بدماء الأحرار نمحو عار الحصار". وفى اتصال هاتفي بتوفيق محمد المشرف العام للمؤسسات الإعلامية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، اطمأن الطلاب على حالة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر، واختتم الطلاب فعالياتهم عقب أذان العشاء بعد حرقهم للعلم الإسرائيلي وسط تكبير وهتافات الطلاب. وفي جامعة القاهرة، أصدرت اللجنة التنسيقية لطلاب مصر- تضم مختلف التيارات الطلابية- بيانا للتنديد بالمجزرة البشعة التي ارتكبتها إسرائيل حسب وصفهم لقافلة الحرية لكسر حصار قطاع غزة. ودعا البيان الدول العربية إلى فتح معبر رفح بشكل دائم مع الجانب الفلسطيني للأفراد والبضائع والمساعدات، وطرد السفير الإسرائيلي، وملاحقة مجرمي الحرب قانونيا عن طريق المحكمة الدولية، وطالبوا في بيانهم أمس بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة الأحداث الأخيرة، فضلا عن تقديم الدعم بكل أنواعه للمقاومة الفلسطينية، سواء دعم مادي أو استراتيجي عن طريق مدها بالسلاح. أما في الشرقية، فقد تظاهر مئات الطلاب بجامعة الزقازيق أمس احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية على أسطول الحرية، ورفع الطلاب لافتات منها "هنرددها جيل ورا جيل تسقط تسقط إسرائيل"، "إسرائيل تضرب بالعالم عرض الحائط". وأكد الطالب المشاركون في الوقفة "بأن ما حدث يعتبر إهانة جديدة في وجه العرب والمسلمين والمجتمع الدولي"، وطالبوا بسرعة كسر الحصار عن قطاع غزة.