يقام مساء اليوم بمسجد عمر مكرم عزاء الكاتب الكبير الراحل أسامة أنور عكاشة الذى وافته المنية صباح الجمعة الماضى عن عمر يناهز، 69 عاما، بعد صراع طويل مع المرض. بدوره، نفى المخرج هشام أنور عكاشة، أن يكون والده قد ترك وصية مكتوبة على المستويين الشخصى أو المهنى، داعيا محبيه إلى الدعاء له. وأوضح هشام أن الكاتب الراحل اختار بنفسه الغياب عن دراما رمضان فى العام المقبل نتيجة شعوره أن معظم نجاحاته كانت بعيدة عن رمضان وأن له «رمضانه الخاص».ولم يخف نجل الكاتب الراحل شعور الأخير بالظلم الواقع على أعماله الأخيرة خاصة الجزء الأول من مسلسل «المصراوية»، وأضاف باقتضاب «وكأن قبل الرحيل كان يشعر بأنه سيغادر الحياة». وحول ماذا إذا كان الراحل قد شرع فى كتابة الجزء الثالث من مسلسل «المصراوية»، قال عكاشة الابن «هذا الكلام غير صحيح»، مشيرا إلى أن مسلسله الأخير الذى كان يعمل عليه كان بعنوان «تنابلة السلطان»، وهو مسلسل معاصر عن المصريين حاليا.. وكيف يبدون «كسالى» و«غير مبالين» ولكنهم فى الحقيقة ليسوا كذلك على الإطلاق. وكشف نجل الراحل أيضا عن وجود مشروع مسلسل كان يتم الاعداد له ليجمعهما سويا، وقال إن العمل كان يحمل عنوان «رز الملايكة» ويدور فى أجواء منطقة مصر القديمة والحسين والسيدة زينب وهو غوص آخر من أسامة فى أعماق الشخصية المصرية وهويتها ولكن فى إطار جديد ومغاير، مؤكدا أن الفكرة الأخيرة ربما يتم العمل عليها وكتابتها مستقبلا. من جانبه، كشف الدكتور أشرف زكى، نقيب المهن التمثيلية، أنه دعا إلى عقد اجتماع مع عدد من النجوم والكتاب لبحث امكانية إقامة تكريم ملائم لمكانة «جبرتى» الدراما المصرية بحيث يخرج التكريم بشكل يليق بمكانة وعظمة الراحل. وفى السياق ذاته، قال ممدوح الليثى، رئيس اتحاد النقابات الفنية، إن أى تكريم لعكاشة لن يكون بمثابة تكريم الدولة له عندما منحته جائزتها التقديرية وهذا يعتبر أكبر تكريم من الممكن أن يحصل عليه الفنان فى حياته وبعد رحيله أيضا. غير أن الليثى عاد وقال إن هذا لن يمنعنا من اقامة تكريم يناسب مكانة عكاشة فى قلوبنا جميعا.. وسنقوم ببحث هذا التكريم بعد انتهاء مراسم العزاء.