عاقبت إدارة مستشفى المنيا الجامعي 3 من أطبائها لخروجهم عن مقتضيات الواجب الوظيفي، وذلك بأن تركوا طفلا مصابا في حادث سيارة دون إسعافه، والتفرغ لمشاجرة بالعصي مع عدد من المسعفين. و شهدت المستشفى، مساء أمس الجمعة، معركة بالعصي وفروع الأشجار بين عدد من الأطباء والمسعفين، عقب اعتراض أحد المسعفين على إهمال طفل ترك لمدة 4 ساعات دون إسعاف، رغم سوء حالته، ومعاناته من إصابات بالغة، إثر تعرضه لحادث سيارة. وقال الدكتور أبو بكر محيي الدين، مدير المستشفى: إدارة كلية الطب جازت ثلاثة نواب من المستشفى بخصم خمسة أيام من رواتبهم، وقررت المستشفى حرمانهم من بدل النوبتجيات والعمليات لمدة شهر، ونحن نرفض أي تجاوز أو خروج على مقتضيات الواجب الوظيفي. وقال عبد الرحمن محمد علي، مدرس بالأزهر، (عم المصاب): تلقينا اتصالا من شرطة النجدة، يفيد تعرض ابن شقيقي، إسماعيل إبراهيم محمد (10 سنوات) لحادث سيارة، وأثناء مرور سيارة النجدة بالطريق الدائري الغربي وجدت الطفل غارقا في دمائه، فاستدعت سيارة الإسعاف، والتي نقلته لمستشفى المنيا الجامعي، في الساعة السادسة مساءا. وأضاف قائلا: توجهنا للمستشفى وانتظرنا بجوار إسماعيل حتى العاشرة والنصف دون أن يأتينا أي طبيب، وحضر رجال الإسعاف بحالة أخرى، ليجدوا الطفل لم يتلق اى إسعافات، فتوجه أحد المسعفين لحجرة الأطباء وقال لهم: حرام عليكم أنقذوا الطفل، لتنشب المشاجرة التي استمرت 3 ساعات أخرى، وخرج خلالها باقي الأطباء متضامنين لتأديب رجال الإسعاف، وهموا بتأديب المسعفين والتعدي على سيارة الإسعاف. وتابع عبد الرحمن: أحد الأطباء قطع فروع الأشجار وطارد وزملاءه المسعفين أمام استقبال المستشفى، ولولا تدخل الأمن والحرس الجامعي لشهدت المستشفى مذبحة بين الطرفين. واضطرت أسرة الطفل لنقله إلى مستشفى التأمين الصحي، وتبين من الكشف المبدئي معاناته من إصابات بالرأس وكسور بالقدم ونزيف حاد.