وقع تصادم بين ناقلة بترول وسفينة بضائع في المياه الواقعة بين ماليزيا وسنغافورة اليوم الثلاثاء مما أسفر عن تسرب ما يقدر بنحو 2500 طن من النفط لكن عبور السفن في أزحم ممر ملاحي في آسيا لم يتأثر. وقال خفر السواحل الماليزي إن التصادم وقع بين الناقلة بونجا كيلانا 3 التي ترفع علم ماليزيا وسفينة بضائع الصب ويلي المسجلة في سانت فينسنت وجرينادينز والتي لحقت بها أضرار بسيطة. وأوضح خفر السواحل أن الحادث سبب صدعا بطول عشرة أمتار في الجانب الأيسر للناقلة التي كانت تحمل نحو 62 ألف طن من الخام الخفيف. وذكرت هيئة الموانئ في سنغافورة أن البقعة البترولية تمتد بطول نحو أربعة كيلومترات وعرض كيلومتر واحد وتقع على بعد ستة كيلومترات عن الساحل الجنوبي الشرقي لسنغافورة. واستعانت سنغافورة وماليزيا بشركات تعمل في مجال تنظيف البقع البترولية، وتجري حاليا عملية تطهير يشارك فيها 20 مركبا، ولم ترد أنباء عن حدوث إصابات بين طاقمي السفينتين اللذين يبلغ عددهما 50 فردا. ووقع الحادث في مضيق سنغافورة على بعد 13 كيلومترا عن ساحل سنغافورة. ويمر نحو 40 % من حجم التجارة العالمية عبر مضيق ملقة الواقع بين ماليزيا وجزيرة سومطرة الإندونيسية. وتقع سنغافورة وهي أكبر مركز لتجارة البترول في آسيا عند الطرف الجنوبي الشرقي للممر المائي. وتقدر كمية النفط المتسربة بحوالي 18 ألف برميل وهي كمية صغيرة جدا مقارنة بنحو 175 ألف برميل تسربت في خليج المكسيك منذ انفجار وقع في منصة حفر بحرية في 20 ابريل نيسان وتسبب في غرق الحفار ديبووتر هورايزن.