دعا أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، في تسجيل صوتي منسوب إليه، المجاهدين في العراق إلى المضي على الطريق، وذلك بعد مقتل أمير تنظيم (دولة العراق الإسلامية) المرتبطة بالقاعدة أبو عمر البغدادي، ووزير حربه أبو أيوب المصري والذي يسمى أحيانا بأبي حمزة المهاجر، وقد رثى الظواهري القائدين في خطابه. وحث الظواهري في التسجيل الذي تناقلته المواقع الجهادية، اليوم الثلاثاء، المجاهدين في العراق، وعلى رأسهم أسود دولة العراق الإسلامية، بالمضي على طريقكم، وقال لهم: "اعلموا أنكم تقدمون ثمن النصر الوشيك". وأكد الظواهري في تسجيله الذي حمل عنوان (رثاء القائدين) أن مقتل البغدادي والمهاجر، يكشف حقيقة تعاون "الصليبيين الأمريكان والخونة الصفويين الذين يواصلون سيرة أسلافهم في التحالف مع الغزاة وينشرون الخرافات بين العامة للسيطرة عليهم". كان نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية قد أعلن في أبريل الماضي مقتل البغدادي والمهاجر، وأوضح أن ذلك تم بمساعدة معتقلين سابقين من تنظيم القاعدة أبلغوا القوات العراقية بمعلومات عن موقع القياديين، إلا أن التنظيم نفى هذا، وقال إن استشهادهما تم خلال اشتباكات بين مفارز حماية كانت مكلفة بتأمين مقر اجتماع حضره القياديان وبين دورية للجيش العراقي تصادف مرورها قرب مقر الاجتماع. امتد التسجيل لأكثر من 26 دقيقة، وتضمن قصيدة شعرية لرثاء الشهيدين ومقاطع توضح عمليات لدولة العراق الإسلامية. وأرجع الظواهري السبب في تعاون الحكومة مع الاحتلال الأمريكي إلى أن "الصليب الأمريكي هو الذي جاء بهم من إيران على دباباته وفي حماية طياراته بعد أن تواطأ معهم.. وصدرت من عمائم العملاء فتاوى بعدم جواز قتال المحتل الصليبي". اتهم الظواهري إيران بالتعاون مع الولاياتالمتحدة، وقال: يذهب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ضيفا على الأمريكان في منطقتهم الخضراء، ويسافر إلى كابول أثناء زيارة وزير الدفاع الأمريكي ليعرض خدماته على أمريكا رأس الصليبية.. إنهم ليسوا شيعة الإمام الحسين وإنما شيعة الرئيس الأمريكي باراك حسين أوباما". أشاد الظواهري بالمجاهدين الذين "تصدوا إلى تجار الدين في قصور آل سعود الذي أفتوا بدخول قوات الصليب لجزيرة العرب فدخلوا ولم يخرجوا حتى الآن، وقتل بسببهم ملايين العراقيين وأفتوا اليوم بحرمة النفور إلى العراق، وكذلك تجار الدين في القاهرة الذين أفتوا من قبل بجواز الصلح مع إسرائيل".