أكد الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، أن هناك اتفاقا بين دول حوض النيل على عدم الإضرار بحصة مصر المائية، وأن هناك اتفاقا من ناحية المعنى على ذلك، وإنما الخلاف فقط على الصياغة في بنود الاتفاقية الإطارية الموقعة مؤخرا في عنتيبي بأوغندا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده رئيس الوزراء مع نظيره الكينى دايلا أودينجا اليوم الاثنين، في ختام جلسة المباحثات التي جرت بين الجانبين اليوم بمقر مجلس الوزراء، وقال الدكتور نظيف: "إن جميع رؤساء دول حوض النيل أكدوا ذلك لمصر، وأنهم لا يريدون أي تأثير سلبي على حصة مصر من مياه النيل، وهذه رسالة من جميع قيادات دول حوض النيل"، مؤكدا أننا نتشدد للحفاظ على حقوقنا، وأنه لا خلاف على المعنى، وأن أي مشروعات يتم إقامتها على مجرى النيل لا بد من التفاوض والتشاور بين دول الحوض بشأنها. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الكيني أنه لا نية للتأثير على أمن مصر المائي، وأن الرسالة التي يحملها هي رسالة تفاؤل مجددا، وأن مصر لن تتأثر بالاتفاقية الموقعة مؤخرا، وأن الفقرة موضوع الخلاف سيتم النظر فيها والتفاوض بشأنها، وليس هناك شيء منقوش على الحجر، وسوف نخرج في المستقبل بشكل مقبول من الجانبين من خلال التفاوض. ونفى رئيس وزراء كينيا في المؤتمر الصحفي وجود أي ضغوط خارجية تستهدف الوقيعة بين مصر ودول حوض النيل، مشيرا إلى أن مصر عضو في الاتحاد الأفريقي وفى مبادرة الكوميسا، وأن العلاقات بين مصر وباقي دول حوض النيل تقوم على أساس التعاون المشترك لتحقيق مصالح الجانبين، مضيفا: "لن نسمح بأي تدخل خارجي لإلحاق أي أذى بمصر". وأكد الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، خلال المؤتمر الصحفي، أن المبادرة الرئاسية التي وجهها الرئيس حسني مبارك إلى قادة دول حوض النيل مبادرة تنموية تستهدف تحقيق التنمية لشعوب دول الحوض كافة من خلال إقامة مشروعات مشتركة.