استمعت أمس جنايات القاهرة إلى شهادة الطبيبة هبة العراقى استشارى البصمة الوراثية بالطب الشرعى حول تحليلها للملابس التى عثر عليها فى برج الرمال، حيث قتلت المطربة اللبنانية سوزان تميم فى دبى، بحضور المتهم الأول فى الحادث محسن السكرى الضابط الأسبق بمباحث أمن الدولة وهشام طلعت المتهم الثانى. ووجهت المحكمة ودفاع المتهمين أسئلة للطبيبة حول وجود بصمة وراثية مختلطة لمحسن السكرى مع سوزان تميم على الملابس التى قيل إن محسن كان يرتديها فى أثناء تنفيذ جريمته، وتخلص منها عقب قتل سوزان، ووضع الملابس فى صندوق طفاية الحريق. وقالت الطبيبة: إن المتهم محسن السكرى حضر إليها بالطب الشرعى عام 2008 مصحوبا بقوة من الشرطة لتحليل دمه، وتبين أن بصمته الوراثية تتطابق مع بصمة وراثية مختلطة عثرت عليها شرطة دبى لرجل وامرأة، وتبين أن بصمة الرجل تخص المتهم محسن السكرى، وبصمة المرأة تخص المجنى عليها سوزان تميم. وأضافت أنها حللت الدماء الموجودة على الملابس فوجدتها تخص المجنى عليها سوزان تميم. ووجه الدفاع عدة أسئلة للطبيبة حول كلمة «كيدز» المذكورة فى التقرير الطبى، فقالت إنه عبارة عن مركبات كيمائية يتم استخدامها للتوصل للحامض النووى المراد معرفته. وبدا هشام طلعت متوترا فى أثناء إدلاء الطبيبة بأقوالها، وظل يجلس ويقف وينظر لمحسن السكرى بغضب شديد. ثم بدأت المحكمة إعادة عرض الصور والتسجيلات المنسوبة للمتهم محسن السكرى منذ الثامنة والنصف صباحا حتى الساعة التاسعة صباحا، وهو وقت قتل المجنى عليها سوزان تميم. ممنوع الجلوس هنا قبل بدء الجلسة حدثت مشادة بين رضا غنيم محامية عادل معتوق الزوج السابق لسوزان تميم، ومحاميى هشام طلعت، رضا اتهمتهما بمنعها من الجلوس من خلال إحضار أعداد كبيرة تشغل المقاعد، فضجت القاعة بالضحك.