قادت الأسهم الكبرى السوق للارتفاع لليوم الثانى على التوالى، وسجل مؤشر إى جى إكس 30 بنسبة 4.13% ليصل إلى 4816.65 نقطة، ليصعد فى يومين بأكثر من 10%، كما ارتفع مؤشر إيه جى إكس 70 بنسبة 1.67%. واعتبر محمد عشماوى، سمسار فى التجارى الدولى للأوراق المالية، أن صفقة موبينيل هى التى دفعت السوق يوم الإثنين. فقد أعلنت شركة أوراسكوم تليكوم مساء الاثنين أنها ستبيع أسهمها فى موبينيل تليكوم إلى فرانس تليكوم، بناء على قرار تحكيم دولى حسم الخلاف بين الشركتين المصرية والفرنسية. ويعنى هذا القرار فى رأى عشماوى «إعادة تشكيل قطاع الاتصالات»، حيث ستخرج أوراسكوم تليكوم بتلك الصفقة من سوق المحمول، كما ستخرج موبينيل من البورصة، «وبالتالى تصبح المصرية للاتصالات هى الممثل الوحيد لهذا القطاع فى سوق المال». ومن جهة أخرى فإن ارتفاع قيمة سهم موبينيل فى الصفقة بنسبة 82% تقريبا عن سعرها السوقى يوم إعلان الصفقة، تساهم فى رفع أسهم قطاع الاتصالات بشكل عام، كما يقول عشماوى. وقد انعكس هذا بشكل مباشر على أداء سهم المصرية للاتصالات الذى قاد التعاملات أمس، بحجم تداول بلغ 304 ملايين جنيه، وارتفع سعر السهم خلال الجلسة بنسبة 13.26 %ليصل سعره إلى 17 جنيها. وارتفع عدد من الأسهم القيادية أمس، وإن كان بنسب أقل من الصعود الكبير الذى شهدته يوم الأحد، نتيجة اتجاه كل من الأجانب والعرب لجنى الأرباح، للاستفادة من الارتفاعات التى شهدتها أسعار الأسهم فى اليوم السابق، تبعا لعشماوى. وارتفع سهم أوراسكوم للإنشاء بنسبة 0.65% ليصل إلى 153جنيها، بينما اتجه سهم هيرميس لتراجع بنسبة 1.9% ليصل إلى 18.11 جنيه. وكان سهم «أوراسكوم تليكوم» قد ارتفع بنسبة 5.4% فى بداية الجلسة، قبل أن يتم وقف التداول عليه من قبل إدارة البورصة على خلفية الإعلان عن الصفقة. واتجهت تعاملات المصريين والأجانب نحو الشراء، بينما غلب البيع على تعاملات العرب، وارتفع نصيب المؤسسات من التداول ليصل على 33%، فيما فسرته مصادر فى السوق بأنه مرتبط باغتنام فرصة لتجميع أسهم فى المصرية للاتصالات، قبل أن يرتفع سعرها كما هو متوقع، بسبب صفقة موبينيل.