تستعد كلية التجارة بجامعة المنصورة للاستعانة بالتكنولوجيا فى تصحيح امتحانات الطلاب، بدلا من الطرق التقليدية للتعامل مع أوراق الإجابة. «خلال أسبوعين سوف يتم الانتهاء من تصحيح ورصد الدرجات، بدون احتمالات للأخطاء المعتادة فى سنوات سابقة»، كما يتوقع د.عبدالقادر محمد عميد الكلية التغير المنتظر فى ظل النظام الجديد، الذى يعتبره الأمثل للتعامل مع الكليات ذات الأعداد الكبيرة. فتصحيح ورقة الإجابة الكترونيا يستغرق ثانية واحدة مقارنة بالنظام القديم، «الدكتور بيصحح نصف مليون ورقة لدفعة يتجاوز عددها 4 آلاف فى شهرين». نسب الرسوب العالية، تظلمات الطلاب من عدم عدالة التصحيح، معاناة الدكاترة من ضغط فترة التصحيح، بعض الأسباب التى دفعت إدارة الكلية لدراسة فكرة التصحيح الإلكترونى منذ عام ونصف العام، تم خلالها تدريب الأساتذة والطلاب على النظام الجديد، وتم التعاقد مع كلية الحاسبات والمعلومات لتصميم نظام الكترونى، بديل للنظام الأمريكى المتوافر فى السوق بتكلفة عالية لم تتحملها ميزانية الكلية. الاختيار من متعدد هو أساس الأسئلة فى النظام الجديد، خمسون سؤالا تغطى كل المنهج، وتتدرج لتقيس جميع المستويات الفكرية للطلاب بداية من الحفظ حتى التوقع، نظام يعتقد د. عبدالقادر أنه وسيلة جيدة للتخلص من المذكرات والدروس الخصوصية، «الطالب لازم يكون فاهم مش حافظ بس». الأسئلة المقالية لها ورقة إجابة خاصة، ومازال المدرس مسئولا عن تصحيحها، ولكن إدارة الكلية تطمح خلال السنة المقبلة أن تطور نظام العمل ليتم تصحيح المقالات إلكترونيا عن طريق عدد الكلمات أو المصطلحات الأساسية. يوضح د.عبدالقادر أن التجربة تم تطبيقها جزئيا خلال التيرم الدراسى السابق، على خمس مواد تتنوع بين النظرى والعملى، أثبتت نجاحها «فى مواد زادت نسبة النجاح فيها من 20% إلى 80%»، وتم الانتهاء من التصحيح خلال أسبوع عن طريق جهاز كمبيوتر وحيد، زاد إلى ستة أجهزة مع تعميم التجربة خلال التيرم الحالى. تجربة كلية التجارة هى الأولى على مستوى الجامعات المصرية، كما يقول د. عبدالقادر، سوف يتم تعميمها على جميع كليات الجامعة طبقا لرئيس الجامعة، فى الوقت الذى تخطط فيه كلية التجارة أن يكون عام 2013 بداية التخلص من الأوراق نهائيا، «الطالب يمتحن على الكمبيوتر وتظهر النتيجة فى نفس الوقت»، وهو الحلم الصعب وليس المستحيل كما يقول د.عبدالقادر.