طالب خاطفو الصحفي البريطاني في منطقة قبلية نائية في باكستان، السلطات بإطلاق سراح عدد من المسلحين الإسلاميين مقابل الإفراج عن الرهينة البريطاني. وكان الصحفي البريطاني من أصل باكستاني أسعد قرشي وكل من سلطان أمير تارار وخالد خواجة، اللذان يقال إنهما كانا مسئولين سابقين في المخابرات الباكستانية، قد تم خطفهم في 26 مارس في منطقة وزيرستان الشمالية المضطربة، بالقرب من الحدود الأفغانية. وقالت مصادر مقربة من المسلحين إنهم أرسلوا قائمة تشتمل على 160 مسلحا على الأقل للسلطات الباكستانية، يطالبون فيها بإطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن قرشي وتارار. وتردد أن جماعة (النمور الآسيوية)، وهي جماعة غير معروفة من قبل، أعلنت مسئوليتها عن خطف الرجال الثلاثة، قتلت خالد خواجة في 30 أبريل الماضي. وأوضحت المصادر أن من بين المدرجين على القائمة زعماء من حركة طالبان باكستان، وأعضاء من طالبان جاءوا من إقليم البنجاب شرقي البلاد. ويأتي هذا الطلب إلى جانب فدية قدرها 10 ملايين دولار يريدها الخاطفون، وظهر من أجل المطالبة بها قرشي خلال مقطع فيديو سجله الخاطفون. وخلال كلمته التي وجهها في مقطع الفيديو، قال قرشي إن الجماعة حددت يوم السبت المقبل كموعد نهائي لدفع الفدية. وقالت مصادر إن الرهينتين تم تسليمهما مؤقتا إلى جماعة (الحقاني) في وزيرستان الشمالية، التي تحاول الترتيب لصفقة من أجل إطلاق سراحهما. وجماعة (الحقاني) هي واحدة من أقدم الجماعات المسلحة في وزيرستان الشمالية، وتستخدم تلك المنطقة في تنفيذ هجمات عبر الحدود على القوات الأجنبية في أفغانستان. وتتناقض التطورات الجديدة مع تقارير وردت الأسبوع الماضي، أفادت بأن قرشي وتارار تم إطلاق سراحهما تحت تأثير طالبان أفغانستان. ويرى محللون أن المطالب الجديدة من جانب المسلحين الذين يريدون إطلاق سراح رفقائهم سوف تزيد من صعوبة التوصل إلى اتفاق بين الخاطفين والسلطات.