استنكرت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم، إحالة كلا من الكاتب الصحفي الحاج وراق وفايز الشيخ السليك رئيس تحرير صحيفة أجراس الحرية للمحاكمة أمام محكمة الخرطوم شمال علي خلفية البلاغ الكيدي المقدم من قبل جهاز الأمن الوطني والمخابرات ضدهما واتهامهم بتهمتي الانتقاص من هيبة الدولة ونشر أخبار كاذبة. وأرجعت الشبكة العربية أسباب الإحالة إلى للحاج وراق بعنوان الزعيم الحقيقي لا يرضى أن يكون ديوثا نشرته صحيفة أجراس الحرية التي يرأس تحريرها فايز السليك، ويدعم المقال قرار مقاطعة الانتخابات السودانية التي يصفها بالمعيبة ويوجه بعض الانتقادات الجريئة للمؤتمر الوطني والرئيس عمر البشير المتهم بارتكاب جرائم حرب وهذا ما دفع جهاز الأمن الوطني والمخابرات لتقديم بلاغ كيدي ضدهم يتهمهم بالانتقاص من هيبة الدولة ونشر أخبار كاذبة. وقالت الشبكة العربية إن نيابة الصحافة والمطبوعات قد فتحت تحقيق منذ أيام مع كلاً من وراق والسليك في هذا البلاغ الكيدي وتقرر إحالتهم للمحاكمة بتهمتي الانتقاص من هيبة الدولة ونشر أخبار كاذبة وفقا، وهو ما يجعل الصحفيان يواجهان عقوبة الغرامة أو الحبس أو كلاهما معا. ومن جانب آخر أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن قلقها الشديد من التضييق المستمر من قبل السلطات السودانية علي الصحافة والصحفيين حيث أن محاكمة الصحفيان وراق والسليك أتت بعد يومين من إصدار مجلس الصحافة والمطبوعات قراره الجائر بتوقيف صحيفتي الحرة والأهرام اليوم. ورغم أنه لم يتم تنفيذ هذا القرار حتى الآن إلا أن صدوره أتي للضغط على الصحيفتين وجعلهما دائما مهددين بخطر تنفيذ هذا القرار. وأضافت الشبكة العربية بأن الأمر لم يتوقف عند ذلك فحسب وإنما وصل ما وصفته بالعداء الواضح إلى حد إصدار اتحاد الصحفيين السودانيين للائحة عقابية قاسية جدا تحت اسم لائحة مساءلة ومحاسبة الصحفيين ليصبح الصحفيين السودانيين محاصرين من كافة الجهات. وتطالب الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان منظمات المجتمع المدني العربية والدولية بالضغط المستمر علي الحكومة السودانية للتوقف عن العداء الواضح والشديد لحرية الرأي والتعبير وإيقاف محاكمة الصحفيان وراق والسليك.