* بكيت لأن الضغوط كانت كبيرة وأنتظر اختفاء حملات النقد *لعبت ب8 مهاجمين أمام الإتحاد الليبى..وهدف شهاب مكافأة من الله *التفكير فى التجديد لايشغلنى وأسعى للإبقاء على متعب كان التحدى كبيرا أمام حسام البدرى الذى تولى مسؤلية تدريب النادى الأهلى خلفًا لمدير فنى أجنبى حقق إنجازات غير مسبوقة هو البرتغالى مانويل جوزيه ومنذ اليوم الأول الذى تولى فيه البدرى تدريب الأهلى بعد إعتذار البرتغالى نيلو فينجادا عن تدريب الفريق لم يسلم من الإنتقادات سواء من أبناء جيله من المدربين أو من النقاد والمحللين لاسيما بعد أن أقدم البدرى على تغيير طريقة لعب الفريق . وجاءت الهزائم الثقيلة التى مُنى بها الفريق فى معسكر الإعداد الخارجى فى ألمانيا ومن بعدها فى دورة ويمبلى لتزيد من حملات النقد تجاه البدرى الذى لم ينظر لهذه الإتهامات والإنتقادات وراح يعمل فى صمت ليخرس فى النهاية كل الألسنة التى تعرضت له بالنقد بعدما قاد الأهلى للفوز ببطولة الدورى قبل نهايتها بثلاثة أسابيع ثم قيادة الأهلى للعبور لدور الثمانية لدورى أبطال أفريقيا بعدما تفوق وانتصر على الإتحاد الليبى بثلاثية فى مباراة الإياب لدور الستة عشر . **كان أداء الأهلي مختلفًا أمام الإتحاد الليبى وشاهدنا فريقًا يعرف كيف يسيطر ويفرض أسلوب لعبه على المنافس .. فماهى العوامل التى ساعدت الأهلى على أداء بهذه القوة ؟ أبارك فى البداية لجماهير الأهلى العظيمة التى ساندت الفريق بقوة فى هذه المباراة التى تعاملنا معها بشكل مختلف حيث شاهدت ثلاث شرائط فيديو لبطل ليبيا للوقوف على أسلوب لعبه وفى معسكر الإعداد الذى خضناه فى أكتوبر كان العمل على تنفيذ خطة اللعب التى سنلجأ لها بالإضافة لتكثيف الجانب النفسى مع اللاعبين حتى يؤدوا المباراة بمنتهى القوة والحقيقية أننى سعيد للثبات الإنفعالى للاعبين طوال وقت المباراة التى شهدت العديد من المواقف الصعبة أبرزها إنتهاء الشوط الأول دون أن نسجل أهدافًا ومع ذلك كانت عزيمة اللاعبين قوية وحاضرة ونجحوا فى تسجيل الهدف الأول والثانى قبل أن يتمكن الصاعد شهاب أحمد من تسجيل الهدف الثالث الذى قادنا للتأهل لدور الثمانية فى الوقت الذى كنا فيه نستعد للعب ركلات الترجيح . ** لم يكن كثيرون لديهم تفاؤل بقدرة الأهلى على تسجيل الثلاثية وتخطى الإتحاد الليبى بعد الخسارة فى مباراة الذهاب بهدفين دون رد .. فكيف تعاملت مع ذلك ؟ بطبيعتى لا أنظر لكل مايقال وأركز فقد فى عملى والرد يكون فى النهاية فى الملعب والحقيقة المؤكدة أن الأهلى نجح فى تحقيق الفوز بثلاثة أهداف والتأهل لدور الثمانية وحتى فى مباراة الذهاب كان الاهلى الأفضل وأهدرنا أهدافًا كثيرة نتيجة لغياب التوفيق عن اللاعبين ولم أتوقف كثيرًا عند هذه الخسارة لأن ثقتى فى اللاعبين كبيرة والحمدلله كانوا عند حسن الظن وأسعدوا جماهير الفريق بالفوز الكبير والمستحق فى مباراة الإياب فى القاهرة . ** الدفع بالقوة الضاربة من بداية المباراة .. هل كان مغامرة من جانبك أم ماذا ؟ حرصت على الدفع بعدد كبير من عناصر الخبرة المطعمين بعنصر الشباب المتمثل فى شهاب الدين أحمد وحسام عاشور لطبيعة ظروف المباراة ولتألق هؤلاء اللاعبين خلال معسكر أكتوبر وكان الهدف من الإستعانة بعدد كبير من عناصر الخبرة السيطرة على مجريات الامور والتحكم فى رتم الأداء ولم تكن مغامرة من جانبى بل كان كل شىء مخطط له من البداية وحتى بعدما تأخر الهدف الأول لعبت فى الشوط الثانى ب8 مهاجمين للسيطرة تمامًا على المباراة وطالبت من اللاعبين الهجوم من جميع الأطراف وهو ما ساعدنا فى تحقيق الفوز الكبير وتفوقنا فنيًا وتكتيكيًا على منافس قوى . **خسر الأهلى فى مباراة الذهاب بأخطاء دفاعية وفاز فى مباراة الإياب بتفوق المدافعين على مهاجمى الإتحاد أليست هذه مفارقة غريبة ؟ مدافعى الأهلى على قدر كبير من المسؤلية وارتكاب الأخطاء وارد فى كرة القدم وفى أى لعبة أخرى ولكن المهم الإستفادة من هذه الأخطاء لعدم الوقوع فيها من جديد وكان للمدافعين دور كبير فى الفوز على الإتحاد الليبى ولم يمنحوا الفرصة لمهاجمى بطل ليبيا للتسجيل فى مرمى شريف إكرامى ولا أعرف لماذا يهاجم كثيرون مدافعى الأهلى على الرغم من ان الأرقام تؤكد أن دفاع الأهلى الأفضل بين الأندية المصرية . **الفرحة بالفوز على الإتحاد الليبى كانت كبيرة والدموع كانت حاضرة ولم يحدث ذلك قبل أيام حينما فاز الأهلى ببطولة الدورى الممتاز .. فما السبب ؟ الفرحة كانت كبيرة لأن الضغوط كانت أكبر قبل المباراة وتتطلب مجهودات مضاعفة وهو ما أسعى للقيام به وعشت أسعد لحظة فى حياتى بعد هدف شهاب الثالث ولم أعش هذه الفرحة من قبل على الرغم من مساهمتى فى الإنجازات الكبيرة التى حققها الفريق فى الخمس سنوات الماضية وشعرت أن الله عز وجل كافأنى مكافآة كبيرة بهذا الهدف الغالى ولكن كثيرون لايلاحظون ذلك ويستمرون فى سياسة الهجوم على وعلى اللاعبين دون وجه حق وأتساءل لمصلحة من يحدث ذلك رغم أننا فزنا عن جدارة واستحقاق ببطولة الدورى قبل نهايتها بثلاثة أسابيع وتأهلنا لدور الثمانية لدورى أبطال أفريقيا وأنا فى حيرة شديدة من مطالبة البعض للاعبين محمد أبوتريكة ووائل جمعة ومحمد بركات بالإعتزال على الرغم من أنهم يؤدون بقوة وحتى لو تراجع مستواهم فى بعض المباريات فلايعنى ذلك أن يتعرضوا لهجوم مستمر. **ماذا بعد الفوز والتأهل لدور الثمانية لدورى أبطال أفريقيا ؟ أغلقنا ملف أفريقيا فى الوقت الحالى ونسعى للتركيز على إعادة تأهيل عدد كبير من اللاعبين ليكونو جاهزين بشكل لائق للمشاركة فى بطولة كأس مصر التى نعمل بقوة للفوز بها وفضلت إراحة 6 لاعبين من خلال منحهم أجازة قصيرة للإستشفاء على أن يشاركو فى التدريبات الجماعية للفريق ولن أدفع بهم فى مباراتى الجونة والإنتاج الحربى . **هل طلبت تدعيم صفوف الفريق بعدد من اللاعبين الجدد عقب إنتهاء الموسم الكروى الجارى ؟ بالفعل طلبت التعاقد مع عدد من اللاعبين الذين أرى أنهم سيشكلون إضافة حقيقية للأهلى فى الفترة المقبلة وأتمنى أن ننجح فى التعاقد مع هؤلاء اللاعبين وتحديدًا وليد سليمان لاعب بتروجت الذى أرى أنه سيكون مفيدًا جدًا للأهلى وسينضم إلينا جمال حمزة قادمًا من الجونة والجزائرى أمير سعيود بعد إنتهاء إعارته للعربى الكويتى . **هل طلبت التعاقد مع حارس مرمى ؟ نعم ولدى رغبة فى التعاقد مع محمود أبوالسعود حارس المنصورة الذى اتوسم فيه الكثير فى ظل المستوى الطيب الذى ظهر عليه مع المنصورة وأود ان أشير إلى ان الرغبة فى التعاقد مع أبو السعود تأتى لتدعيم حراسة المرمى للفريق فى ظل الإرتباطات الكثيرة للأهلى فى الموسم المقبل وليس لعدم الثقة فى قدرات أحمد عادل عبدالمنعم الذى أرى أنه حارس واعد أو شريف إكرامى الذى لم يقدم كل ماعنده بعد للأهلى . **كيف تتعامل مع رغبة وإصرار عماد متعب على الرحيل للإحتراف فى أحد الاندية الأوربية ؟ أود أن أشكر متعب على الأداء الرجولى الذى قدمه فى مباراة الإتحاد الليبى وتحامله على نفسه وهو من اللاعبين الكبار خلقًا ومستوى وسأبذل قصارى جهدى لإقناعة بعدم الرحيل عن صفوف الفريق لأنه مهاجم من النادر وجوده ويستحق أن يلعب فى أكبر الأندية الأوربية . **هل يعنى كلامك أنك اقتربت من التجديد والإستمرار مع الفريق فى الموسم المقبل ؟ بمنتهى الصراحة لا أشغل نفسى بمسألة التجديد وتركيزى فقط ينصب على تحقيق النجاح مع الفريق وقيادته للفوز ببطولة كأس مصر لنجمع بين الثنائية الدورى والكأس والأمور كلها مؤجلة فى الوقت الحالى الذى لا أراه غير مناسبًا للحديث فى مسألة التجديد وأوجه شكرى لمجلس إدارة النادى على مؤازرتها ودعمها للفريق .