أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك اليوم الثلاثاء أن إسرائيل ستستمر في سياسة الالتباس التي تعتمدها بشأن برنامجها النووي بدعم من الولاياتالمتحدة، وإنها سياسة جيدة ولا داعي لتغييرها، وأن ثمة توافق تام مع الولاياتالمتحدة بهذا الشأن". وقال "ليس هناك خطر على الترتيبات التقليدية القائمة بين إسرائيل والولاياتالمتحدة بهذا الشأن"، وأضاف "التقيت قبل أسبوعين الرئيس باراك أوباما وعدد من المسئولين الأمريكيين الآخرين، وجميعهم قالوا لي إن جهود نزع السلاح النووي تستهدف إيران وكوريا الشمالية". وتلتزم إسرائيل هذه السياسة رسميا منذ 1965 تاريخ تدشين مفاعل ديمونة النووي في صحراء النقب جنوب الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكدت مختلف الحكومات التي تعاقبت في إسرائيل منذ أكثر من 40 عاما، أن إسرائيل لن تكون "السباقة إلى إدخال الأسلحة النووية إلى الشرق الأوسط". يذكر أن إسرائيل توصلت في 1969 إلى تفاهم مع الولاياتالمتحدة يمتنع بموجبه المسئولون الإسرائيليون عن الإدلاء بأي تصريح علني حول قدرة بلادهم النووية ويتعهدون عدم القيام بأي تجربة نووية، فيما تتعهد واشنطن بعدم ممارسة ضغوط على إسرائيل بهذا الشأن. وتعتبر إسرائيل القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، ويقدر خبراء أجانب ترسانتها بما بين 100 و300 رأس نووية، غير أن الدولة العبرية التي لم توقع معاهدة الحد من الانتشار النووي امتنعت حتى الآن عن نفي أو تأكيد ذلك متبعة سياسة التباس متعمد بهذا الصدد.