أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أنّ حصيلة أعداد الشهداء والمصابين جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية وصلت إلى 12 شهيدا و 43 جريحاً، وهي الحصيلة الأقل منذ عدة شهور. وتعلن وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع بتقرير يومي منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، أعداد الشهداء والمصابين بشكل يومي. وأظهر التقرير الأخير الذي صدر اليوم الثلاثاء، أن حصيلة الشهداء والمصابين تراجعت بشكل ملحوظ لتكون الأقل منذ عدة شهور، في ظل تراجع حدة الضربات الجوية وعمليات القصف المدفعي الإسرائيلي بسبب التصاعد الحالي للمواجهات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في لبنان. وفي أحدث إحصائية قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن 41,445 فلسطينياً استشهدوا وأصيب نحو 96 ألفاً غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي. واستشهد الثلاثاء 6 فلسطينيين بينهم طفلان في قصف إسرائيلي الثلاثاء لمنزل في النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا.
ونقلت الوكالة عن مصادر طبية، أن 6 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون ب "استهداف الاحتلال بالقصف الصاروخي منزلاً في المخيم الجديد بالنصيرات". "انتشار الأمراض الجلدية" بين المعتقلين الفلسطينيين في النقب قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينية إن الأمراض الجلدية تنتشر بين المعتقلين الفلسطينيين في سجن "النقب الصحراوي". وتحدثت الهيئة عن شهادات لثمانية معتقلين قالوا إنهم "يتعرضون لظروف صعبة ومأساوية تعجز اللغة عن نقل حقيقة ما يجري بحقهم بشكل لحظي داخل السجن، وتحديدًا في المرحلة الحالية بسبب انتشار الأمراض الجلدية بين صفوفهم، تحديداً مرض الجرب، الذي أصبح أداة من أدوات التعذيب والتنكيل". وبحسب أحد المعتقلين في سجن النقب، الذي فضلت هيئة شؤون الأسرى عدم ذكر اسمه ويبلغ من العمر 35 عاماً، واعتُقل في شهر نوفمبر 2023، فإنه "إلى جانب جرائم التعذيب التي تعرض لها، تحدث مطولاً عن انتشار مرض الجرب، حيث أكد أن أغلبية المعتقلين يعانون انتشار الدمامل في أجسادهم، والتهابات ناجمة عن الحكة الشديدة التي يعانون منها". وأضاف أنهم لا يحصلون على أدنى أنواع العلاج، "ولا تزال ظروف الاعتقال قاسية جداً وصعبة، مع انعدام النظافة...". ونقلت وكالة وفا عن الهيئة أن "هناك نحو 1200 معتقل من غزة في سجن النقب موزعين على ثمانية أقسام، يضم كل قسم 150 معتقلاً". غوتيريش يقول إن غزة "كابوس دائم"، وزعماء يدعون لوقف إطلاق النار
ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء أمام الجمعية العامة في نيويورك، بالوضع في غزة واصفاً إياه بأنه "كابوس دائم" يهدد "المنطقة برمتها". وبحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، دعا غوتيريش مجدداً إلى وقف "فوري" لإطلاق النار. وقال أمام قادة 193 دولة في الأممالمتحدة إن "غزة كابوس دائم يهدد بجر المنطقة برمتها إلى الفوضى، محذراً من "احتمال تحويل لبنان إلى غزة أخرى". فيما أكدت حركة حماس في بيان وجّهته إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء أنها تتوقع "تحرّكا فوريا" لوضع حد للحرب في غزة، مشيرة إلى أنها لن تخوض أي مفاوضات جديدة بشأن وقف إطلاق النار. وقالت الحركة "نطالب بالتحرك الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة"، مضيفة "نؤكد موقفنا الثابت بعدم الخوض في مفاوضات جديدة تمنح الاحتلال غطاء لاستمرار عدوانه". وفي خطاب الجمعية العامة للأمم المتحدة قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه حان الوقت "لإنجاز" اتفاق بشأن غزة و"وقف هذه الحرب". من جانبه دعا الرئيس التركي إلى التوصل إلى وقف "فوري ودائم" لإطلاق النار في غزة وإلى "إجراء تبادل للرهائن والأسرى، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة من دون عوائق وانقطاع". كما دعا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين إلى إدخال المساعدات إلى القطاع قائلاً "تقف شاحنات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بلا حراك، على بعد أميال فقط من فلسطينيين يتضورون جوعا"، مشيراً إلى أن "حجم الفظائع غير المسبوق الذي تم إطلاقه على غزة لا يمكن تبريره". كما أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة كانت "إبادة" فيما خاطب قادة العالم أثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال إن "ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة اليوم من عدوان سافر هو الأشد همجية وبشاعة والأكثر انتهاكا للقيم الإنسانية والمواثيق والأعراف الدولية"، مضيفا "ليست هذه حرب بمفهوم الحرب المعروف والمتداول في العلاقات الدولية بل هي جريمة إبادة بأحدث الأسلحة".
