نعى عدد كبير من المثقفين، الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني، والذي رحل عن عالمنا صباح اليوم السبت عن عمر ناهز 90 عاما. وجاء منشور النعي عبر حساب حلمي التوني على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: "البقاء والدوام لله توفي إلى رحمة الله الأستاذ حلمي التوني وصلاة الجنازة في مسجد مصطفى محمود بعد صلاة الظهر". ونعت أميرة أبو المجد العضو المنتدب بدار الشروق عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني، قائلة: "البقاء لله وحده يوم حزين.. مش لاقية كلام.. اللهم تقبله واغفر له وارحمه". وقال الكاتب والناقد سيد محمود: "البقاء والدوام لله اليوم فقدت مصر فنانا تشكيليا كبيرا وأحد أسطوات فن الإخراج الصحفي الفنان الكبير حلمي التوني (1934-1924) ترك بصمات مميزة في صناعة الكتب وأعطى الكثير في مجال كتب الأطفال وظل يعمل حتى آخر أيامه بكل دأب لغرض إشاعة الجمال.. ألف رحمة ونور". تابع: "اللوحات من أعماله الأخيرة وآخرها تحية للمقاومة الفلسطينية.. كنت اشتري كتب التلوين التي أبدعها لبناتي وخاصة حلاوة زمان، وأجمل الحكايات الشعبية، فاستعيد طفولتي معها وحاورته أكثر من مرة وفي كل مرة كانت تدهشني روحه اليقظة، واعتزازه بعمله المستمر مع أحمد بهاء الدين". وفي سياق متصل عبر الإعلامي محمود التميمي، عن حزنه برحيل الفنان حلمي التوني، قائلا: "نهار حزين آخر.. يرحل الخالدون بالجسد ولا تغادر أرواحهم فضاء المدينة.. غادرنا جسد المبدع الكبير حلمي التوني، بينما تخلد روحه بما قدم من إبداع جسد فكره وعشقه لوطنه والتزام المثقف بداخله تجاه قضايا وطنه وانحيازه للحق والخير و الجمال". وتابع: "رحم الله المبدع الكبير الفنان حلمي التوني وتشيع صلاة الجنازة اليوم في جامع مصطفى محمود بالمهندسين.. يُشيع الجسد فقط أما الروح فباقية وخالدة خلود البلد الذي أحبه وعبر عنه بريشته وإبداعه". ونعى الإعلامي خالد منصور، حلمي التوني، قائلا: "آخر بوست نشره الفنان حلمي التوني الذي رحل عنا منذ ساعات.. وستظل أغلفة كتب عديدة وموتيفات مميزة ولوحات مبهجة مرسومة في ذاكرة أجيال في مصر والمنطقة.. اللي أبدع يعيش أطول كتير.. العزاء لأصدقائه ومحبيه". * فنان تشكيلي متعدد المواهب حلمي التوني فنان تشكيلي متعدد المواهب، ولد بمحافظة بني سويف بمصر في 30 إبريل عام 1934، ووقف أمام عائلته الذين كانوا يحاولوا إجباره على دخول كلية الهندسة خوفا من فكرة «لا مستقبل للفن»، لكنه حارب من أجل حلمه والتحق بكلية الفنون الجميلة وحصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة تخصص ديكور مسرحي عام 1958 ودرس فنون الزخرفة والديكور. وعمل التوني بالصحافة أثناء دراسته بالكلية، وكانت أول رواية يقوم برسمها هي زقاق المدق لنجيب محفوظ وهي المرة الأولى التي عرف أن الفن له علاقة بالكتاب، على حسب قوله في إحدى الندوات. وحقق الفنان حلمي التوني العديد من النجاحات وتولى العديد من المناصب، وأقام العديد من المعارض سواء محلية أو دولية، وعاش بالقاهرة وبيروت، كما أن العديد من الناس في مختلف دول العالم يقتنون الكثير من لوحاته، كما أن متحف الفن المصري الحديث بالقاهرة يقتني أيضا العديد من لوحاته القيمة.