أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم السبت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر أن يغيّر من الأساليب التي يعتمد عليها في القتال داخل الأنفاق في قطاع غزة، بهدف الحفاظ على حياة المحتجزين، وذلك بعد مقتل 6 منهم داخل أحد الأنفاق قبل نحو أسبوع، وإعلان حركة حماس إصدار "تعليمات جديدة" لحراس المحتجزين ونقلت الهيئة عن مسئولين إسرائيليين القول إن القتال "سيصبح أكثر صعوبة وتعقيداً، لأن الرسالة التي أوصلتها حركة حماس هي أنه إذا استمر الجيش الإسرائيلي في عملياته تحت الأرض، فإنه سيتسبب بمقتل محتجزين". وكان جيش الاحتلال قد أعلن، الأحد الماضي، عن استعادة جثث 6 محتجزين من نفق في جنوب قطاع غزة، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن التحقيق الأولي الذي أجراه الجيش في مقتل المحتجزين، كشف أن "المراقبين الذين كانوا يقفون خارج النفق رصدوا جنودا إسرائيليين يقتربون باتجاههم، مما دفعهم على ما يبدو إلى قتل المحتجزين والفرار من المكان"، على حد ادعائهم. وأضافت أن الجيش "عثر على أدلة على الأرض بمحيط جثث المحتجزين، تشير إلى أن حراس حماس كانوا يراقبون مقاتلي الجيش بصورة مباشرة". والاثنين الماضي، قال المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، أبو عبيدة إن الحركة "أصدرت تعليمات جديدة لحراس المحتجزين الإسرائيليين بشأن التعامل معهم، في حال اقتراب قوات الاحتلال من مواقع الاحتجاز في غزة". وأضاف أبو عبيدة: "إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلا من إبرام صفقة، سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت، وعلى عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء". وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، قد كشفت، الثلاثاء الماضي، تفاصيل جديدة عن تكتيكات حركة حماس في بناء الأنفاق، يمكن أن تفسر الصعوبات التي يواجهها جيش الاحتلال في تفكيك قدراتها العسكرية حتى الآن. والتفاصيل ضمن دليل إرشادات للحركة، يعود تاريخه لعام 2019، قالت إن قوات الاحتلال عثرت عليه خلال الحرب في غزة. وبحسب الصحيفة الأمريكية، يصف الدليل بدقة التحضير لعملية عسكرية تحت الأرض، يمكنها الصمود أثناء الحروب الطويلة، وإبطاء القوات البرية الإسرائيلية داخل الأنفاق المظلمة.
