لا تعليمات بعودة تخفيف أحمال الكهرباء    شروط ورسوم تجديد الإقامة في السعودية لمدة سنة بعد رفع الأسعار 2024    كيفية تقديم شكوى ضد الكفيل إلكترونيًا إلى مكتب العمل 1446    الشرطة الأمريكية تعلن القبض على مشتبه فيه بعد إطلاق نار قرب مقر لترامب    طلب غريب من كهربا لمارسيل كولر للمشاركة في المباريات    «عمل حاجة ضد الثقافة السائدة».. تصريحات نارية من شريف إكرامي بشأن رحيل رمضان صبحي عن الأهلي    موقف محمد شحاتة من مباراة السوبر الإفريقي أمام الأهلي    «تدخل الكبار».. مدحت شلبي يكشف كواليس غضب نجم الأهلي بسبب مباراة جورماهيا    فرص لسقوط أمطار على هذه المناطق.. الأرصاد تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين 16 سبتمبر 2024    موعد الدخول المدرسي 2025 في الجزائر والإجازات الرسمية    الأمور المالية في تحسن.. توقعات برج الدلو اليوم 16 سبتمبر 2024    «عندي خصومة مع الجهل والتدليس».. شريف إكرامي يرد على اتهامه بالهجوم ضد الأهلي    وليد فواز: سعيد بردود الأفعال حول «برغم القانون».. والأحداث الحقيقية لم تبدأ بعد    التبرع بالبراز: تقنية طبية مبتكرة لإنقاذ الحياة    نشأت الديهي: اعتراف الاحتلال بعدم وجود أنفاق نشطة يثبت صحة الرواية المصرية    نحو 300 سجين يفرون من سجن نيجيري إثر فيضانات عارمة    نقابة الصحفيين تناقش التمييز ضد الصحفيات الأربعاء    الوحدة المحلية فى سنورس تقيم حفل تأبين لشهداء حادث طريق الفيوم القاهرة    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الأخير.. سعر الذهب اليوم الإثنين بيع وشراء في الصاغة (تحديث)    الاستعلام عن مخالفات المرور 2024 مجانًا.. بالخطوات ادفع غرامتك الآن    وزير الشباب والرياضة ينهي الخلاف بين رئيس اتحاد كرة اليد وأمين الصندوق    موعد عودة إبراهيم دياز من الإصابة    «متوجعتش الوجع اللي إنت اتوجعته».. شريف إكرامي يكشف رسالته إلى الشيبي للصلح مع الشحات    إنتر ميلان يسقط في فخ التعادل أمام مونزا بالدوري الإيطالي    انخفاض الرومي وارتفاع الفلمنك، أسعار الجبن بأنوعها مع قرب العام الدراسي الجديد    محافظ دمياط يشهد احتفال الأوقاف بالمولد النبوي الشريف بمسجد الدعوة    أمن الفيوم ينقذ فتاة حاولت الانتحار من أعلى الكوبري العلوي    مصرع عاملة خنقا داخل ماكينة تصنيع مواد بلاستيكية فى الدقهلية    حبس متهم بقتل شخص وإصابة شقيقه بسبب كيس قمامة في الإسكندرية    حملة مكبرة للتفتيش على المخابز وضبط الأسعار بسوهاج    مباحثات سعودية أمريكية لتعزيز التعاون بالرياض    شهيدان فلسطينيان ومصابون في قصف للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة    القبض على المشتبه به في إطلاق النار قرب ترامب.. و«الخدمة السرية»: محاولة اغتيال    وضع مهني ومادي ممتاز يثير حسد من حولك.. توقعات برج الحمل اليوم 16 سبتمبر 2024    تعرف على أحدث أعمال زينة.. تعرف عليهم    شاب مكبّل اليدين يهرب من محكمة أمريكية (فيديو)    اتبعي هذه النصائح مع طفلك قبل بدء العام الدراسي الجديد    عمرو الفقي: الشركة المتحدة تنتج 60% من المسلسلات المصرية و45% من المحتوى السينمائى    عالم أزهري يرد على دعوى استحلال سرقة الكهرباء: «فتوى الجائع»    داليا نعناع: الحوار الوطني وسيلة فعالة لتعزيز الوحدة الوطنية    حقوق الإنسان بالبرلمان: نرفض الحجر على السلطة التشريعية في إصدار قانون الإجراءات المدنية    نهى النحاس: مصر لأول مرة تتحدث عن تجربتها في صناعة الإعلام أمام مؤتمر IBC    الفضائيات العربية يكرم إسماعيل فاروق كأفضل مخرج عن مسلسل "حق عرب" في 2024    22 سبتمبر.. نظر استئناف الطفل المتهم بدهس آخر في المقطم    محمد محمود ينضم إلى فريق عمل فيلم «المستريحة»    أدعية للام في يوم ذكرى المولد النبوي الشريف 2024    المولد النبوي الشريف كفرصة لتعزيز الأخلاق والقيم في المجتمع    خبير في العلاقات الدولية: التلويح باستخدام القوة ضد لبنان لن يساهم في حل الأزمة    نتيجة تنسيق الثانوية الأزهرية 2024 (الموعد والرابط الرسمي للاستعلام)    موسم الجدل المتكرر.. هل الاحتفال بمولد النبي بدعة وما هو مباح في الاحتفال؟    وزير الدفاع يتفقد قاعدة محمد نجيب العسكرية بحضور رئيس الأركان    الشركة المتحدة تهنئ جموع المسلمين بمناسبة المولد النبوى الشريف..فيديو    الصحة: تنفيذ برنامج متكامل لمكافحة المقاومة لمضادات الميكروبات ب 60 مستشفى    منظومة الشكاوى الحكومية تتعامل مع استغاثة أم لحجز ابنها بمعهد الأورام    الصحة: فريق الحوكمة يوجه بإعادة توزيع 69 ماكينة غسيل كلوي وحضانة بمستشفيات السويس    أمطار ورياح.. الأرصاد: تحسن نسبي في الأحوال الجوية اليوم    بالدفوف والرايات.. مسيرة حاشدة تجوب شوارع قنا احتفالًا بالمولد النبوي (صور)    النسوية الإسلامية (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ): السيدة خديجة.. أول المؤمنات 103    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مؤتمر أدباء وسط الصعيد يناقش مظاهر التجريب في الأدب وأثر المكان على الإبداع
نشر في الشروق الجديد يوم 05 - 09 - 2024

تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، فعاليات مؤتمر أدباء إقليم وسط الصعيد الثقافي في دورته الثانية والعشرين، والمقام بمحافظة أسيوط، بعنوان "مرجعية التراث الثقافي وإشكالية التجريب في إقليم وسط الصعيد"، دورة "الشاعر الراحل سعد عبد الرحمن"، والمنعقد برئاسة الكاتب الصحفي د. محمود مسلم، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة.
وعُقدت الجلسة البحثية الثانية بقاعة المعارض بقصر ثقافة أسيوط، تحت عنوان "مظاهر التجريب في الأدب"، حيث أدار الجلسة الأديب الدكتور سعيد أبو ضيف، أستاذ الترجمة بكلية الآداب.
وشهدت الجلسة مناقشة بحثين بعنوان، الأول بعنوان "التجريب في الفضاء البصري للقصيدة العمودية الحديثة من بداية الألفية" ناقش خلاله الدكتور سيد عبد الرازق، مفهوم الشعر الرقمي وأهميته والأساليب التي ساعدت على انتشاره ومنها تقنيات الحاسب وشبكات الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأشار "عبد الرازق"، إلى أن التجريب أصبح في واقعنا هذا أحد آفاق الحداثة في القصيدة، فانتقلت من المراهنة على قراءة المكتوب من الكلمات والجمل، بمختلف أساليبها البلاغية وإيقاعاتها، إلى المراهنة على المشاهدة التأملية، والقراءة المتفاعلة مع كيان بصري، حيث تتداخل الكلمات مع عناصر أخرى فنية، بانية لشعرية الخطاب الشعري، كألوان الخط وحركيته وأشكاله، وصور أيقونية دالة متحركة وثابتة.
فيما أوضحت الدكتورة إيمان خلف، عدة مفاهيم منها: "التجريب، تطوير القصيدة الشعرية، والرقمنة أو ما يعرف بالشعر الإلكتروني، وذلك في بحثها المقدم بعنوان "القصيدة العربية من التجريب إلى الرقمنة"، مشيرة إلى أن التجريب مر بمراحل عديدة وتحولات في الإطار الأدبي عامة والشعر خاصة، ليلحق بالركب التكنولوجي، ونتج عن ذلك سلسلة من التغيرات ساهمت في تغيير الشكل، والانطباع، والمضمون تجاه الموروث الثقافي والفكري والفني، وانعكس ذلك على الشعراء والنقاد والمؤلفين، وأصبح التجريب بالنسبة إليهم كالاختبار، وكل منهم يختبر نظرته التجريبية الحداثية تجاه أفكاره وأشعاره، وكتابته ومشاعره، وفقا لرؤيته، ثم طرح هذا عبر التجريب، وربطه بالواقع المعايش له.
فيما تواصلت فعاليات المؤتمر، في قاعة الشاعر سعد عبد الرحمن، حيث عُقدت الجلسة الثالثة بعنوان "المكان وأثره على الإبداع"، التي أدارها د. صلاح مناع، وشهدت مناقشات شارك بها د. محمد عبيد، دكتوراه في الأدب والنقد الحديث والمعاصر، د. هدى صلاح الدين، د. محمود فرغلي.
وبدأ الدكتور محمد عبيد، حديثه بطرح عدة تساؤلات كيفية توظيف شعراء سوهاج للمكان وماذا يعني إليهم، وكيف تشكلت أبعاد المكان ومستوياته في المشهد الشعري السوهاجي المعاصر؟، وما دلالة الأماكن الموظفة وما آثارها على نفسية الشعراء؟ وأخيرا ما علاقة الصورة الشعرية واللغة بالمكان في شعرهم؟
وحرص "عبيد"، على الإجابة على تلك التساؤلات من خلال بحثه المعنون "تجليات المكان في الشعر السوهاجي المعاصر" الذي تناول فيه علاقة الشعر بالمكان، مشيرا إلى أنها علاقة قديمة متجذرة في أعماق التاريخ العربي، فالمكان جزء أصيل من الثقافة العربية، وما البكاء على الأطلال وتذكر الديار، إلا من باب تعلق العربي بالمكان، وخاصة مرابع الميلاد والطفولة والصبا وذكريات الشباب والقبيلة.
وأوضح "عبيد"، خلال دراسته أن الشاعر السوهاجي ابن الريف يأتي في المقام الأول، ولكنه حينما يتناول المدينة فهو يراها شاخصة أمام ناظريه تعكس الخراب والدمار بعد أحداث جسام، أو يراها بصورة المدينة المقاومة التي تقاوم الظلم والاستعمار وتقف عصيّة في وجه الاقتلاع والضياع.
وأضاف الباحث، أنه اعتمد على المنهج الوصفي التحليلي في هذا البحث للكشف عن ماهية المكان، ورصد طبيعة العلاقة بين المكان والشعر في المشهد الشعري السوهاجي المعاصر، ورصد مستويات المكان من حيث الانفتاح والانغلاق، مشيرًا إلى أن البحث لم يسع استقصاء تجليات المكان في الشعر المصري المعاصر، واقتصر فيه على نماذج مختارة من الشعراء المعاصرين في محافظة سوهاج الذين تجلت في أشعارهم ملامح المكان بصورة واضحة باعتبارهم عينة فاحصة ممثلة للبحث من أبرزهم: "محمد بخيت، رمضان عبد اللاه، مصطفى رجب، أوفى الأنور، محمد أبو دومة، محمد خضر، جميل عبد الرحمن، فرغلي الخبيري، وعبد الناصر هلال".
واختتم حديثه متناولا النتائج التي أسفرت عنها الدراسة أهمها: "سيطرة القرية على روح الشعراء باعتبارها موطن الذكريات الجميلة، والمُنقذ من براثن المدينة، رصد طبيعة المدن القاسية والصامدة والمدن "الخراب" التي ضاعت معالمها، وأخيرا لجوء الشعراء إلى المدينة الحلم أو المدينة الذكرى التي ترتبط في نفوسهم بفيوض المحبة والأنوار حيث الصدق والإخلاص والوفاء"، كما أظهرت الدراسة مدى تأثير المكان على اللغة الفنية والصورة الشعرية.
من ناحيتها قدمت د. هدى صلاح الدين بحثا بعنوان "التحول الرقمي والأخضر ومعطيات مشهد ثقافة الطفل: "الأثر والتأثير" استعرضت خلاله أهداف استراتيجية التحول الرقمي على ثقافة الطفل، والدور الحيوي للثقافة المصرية في تعزيز الثقافات وزيادة الوعي من خلال البرامج والمبادرات التي تساعد على بناء وعي الأطفال وتوجيههم نحو القضايا البيئية"، مشيرة إلى أن دمج الثقافة في استراتيجيات التحول الرقمي، من شأنه تمكين الأطفال لتكوين فهم شامل وشخصي للتحديات البيئية وكيفية التعامل معها بطرق مبتكرة.
أما الدكتور محمود فرغلي فقدم بحثا بعنوان "المكان السردي من الهامش إلى المتن" وتناول خلاله دور المكان في الأعمال الأدبية والروائية تحديدا، قائلا: "المكان حيثما حضر فهو ذو تأثير، فقد يُضرِب الروائي في أحيان كثيرة عن ذكر المكان نظرا لتركيزه على الشخصية، أو حالتها النفسية ومشاعرها الداخلية؛ لكن ذكر المكان من شأنه تشكيل رؤية بعينها لدى القارئ وفقا لمعرفته وثقافته"، وقّدم عدة نماذج كأمثلة ومنها كتاب "الأغاني" لأبي الفرج الأصفهاني، ورواية "زقاق المدق" لنجيب محفوظ.
واختتم حديثه بذكر أهم وظائف المكان التقليدية والحداثية التي رصدها في دراسته، ومنها: "منح القارئ إحساس بإمكانية التحقق من وجود المكان والذهاب إلى زيارته خاصة عند اختيار الكاتب أسماء حقيقية للمدن والأحياء والشوارع، يقوم المكان بوظيفة تواصلية من خلال اللغة، وتمثيل مشتركات الذاكرة الجمعية، كما أنه يمكن للروائي تحويل عنصر المكان إلى أداة للتعبير عن موقف الأبطال من العالم".
وشهد الفعاليات الشاعر مسعود شومان رئيس الادارة المركزية للشئون الثقافية، ضياء مكاوي رئيس الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافي، الشاعر مدثر الخياط أمين عام المؤتمر، الكاتب عبده الزرّاع مدير عام الإدارة العامة للثقافة العامة، وليد فؤاد مدير عام المؤتمرات وأندية الادب بالهيئة، الأديب عبد الحافظ بخيت مدير عام النشر بالهيئة سابقا، ولفيف من الأدباء والمثقفين، وشهدت الجلسات مداخلات من المبدعين والحضور أثرت القضايا التي يطرحها المؤتمر.
يذكر أن المؤتمر الأدبي الثاني والعشرين لإقليم وسط الصعيد الثقافي"، يقام بإشراف إقليم وسط الصعيد الثقافي، والإدارة المركزية للشئون الثقافية، ويشهد طوال فترة إقامته عددا من الجلسات البحثية، بمشاركة نخبة من النقاد والباحثين بجانب المحاضرات والأمسيات الشعرية بمواقع قصر ثقافة أسيوط، القوصية، ديروط أسيوط الجديدة، أبو تيج، والغنايم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.