عقد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، اللقاء الأسبوعي بالمواطنين الذي تنظمه الإدارة العامة لخدمة المواطنين، لبحث الحلول لمطالبهم وشكواهم في بعض الخدمات والمرافق، وذلك بحضور التنفيذيين المعنيين: وكلاء وزارات، مديري المديريات الخدمية، ورؤساء قطاعات، ومديري عموم، وذلك لسرعة بحث الحلول وتنفيذها، أو التنسيق مع الوزارات والجهات ذات الصلة في حالة المشكلات التي تستلزم ذلك ويكون حلها مركزيًا. واستهل المحافظ اللقاء بالاستماع لشكوى أحد المواطنين من عزبة سليمان بمركز بني سويف، يتضرر فيها من مشكلة الصرف الصحي بالعزبة، وطلب بعض الأهالي معرفة موقف العزبة من تنفيذ مشروع الصرف الصحي كحل نهائي للمشكلة، حيث أفاد المواطن أن أهالي العزبة تبرعوا ب400 متر لغرض إقامة محطة رفع صرف صحي بالقرية. أفاد مسؤولو مياه الشرب والصرف الصحي، خلال اللقاء، بأن العزبة ستدرج ضمن مشروعات "حياة كريمة" في المرحلة الثانية، موضحين أن السبب الرئيسي للمشكلة هو عدم كسح الخزانات الأهلية بانتظام، مقترحين إمكانية تنفيذ مشروع الصرف الصحي بالعزبة من خلال نظام المشاركة المجتمعية ضمن البرنامج القومي لخدمة الصرف الصحي بالقرى غير المخدومة بنظام المشاركة المجتمعية، والذي تم إطلاقه من بني سويف كأول محافظة. من جانبه، أكد المحافظ أهمية السير في أكثر من اتجاه لحل مشكلات الصرف الصحي بالقرى، للمساهمة في دعم جهود الدولة في هذا الشأن، حيث يتم متابعة إدراج قرى "حياة كريمة" في مشروعات الصرف الصحي والموقف التنفيذي لها، وهو ما يمثل الحل الجذري للمشكلة، بينما يتم تنفيذ حلول مبتكرة وأسرع، مثل الحلول المجتمعية للمشكلة، كإمكانية تنفيذ المشروع بنظام المشاركة المجتمعية أو تخفيض منسوب المياه الجوفية من خلال بيارات صرف صحي. كما كلف محافظ بني سويف شركة المياه بإعداد دراسة فنية واقتصادية لإمكانية تنفيذ حلول مؤقتة وسريعة لتحسين خدمة الصرف الصحي بالعزب والقرى، لحين إدراج أو تنفيذ الحل النهائي المتمثل في تنفيذ المشروع الصحي. حيث تم طرح إمكانية إنشاء الخزانات الأهلية بتصميم فني معين يسمح بتطهيرها بانتظام ويسع كميات أكبر ولا يؤثر بالسلب على منسوب المياه الجوفية، مثل الخزانات الخرسانية المصمتة أو خزانات من مادة بلاستيكية معينة أو غيرها، بما يسهم في توفير حلول مؤقتة وعملية وغير تقليدية للمشكلة ويقلل من حدتها لحين تنفيذ الحلول النهائية. وفيما يتعلق بمطلب بعض أولياء الأمور بخصوص مدرسة الفصل الواحد بقرية بني سليمان الشرقية، وجه المحافظ وكيل الوزارة باتخاذ ما يلزم ويحقق المصلحة العامة في إطار ما تسمح به قرارات وزارة التعليم في هذا الشأن، حيث أفاد وكيل الوزارة أن المدرسة بها عدد طلاب يصل إلى 28 تلميذاً "بداية من الصف الثاني"، الذين سيتم الإبقاء عليهم بالتعليم المجتمعي، ولن يتم السماح بدفعات جديدة، وذلك بحسب القرارات الجديدة للوزارة فيما يتعلق بالتعليم المجتمعي على مستوى الجمهورية وتحقيق مصلحة التلاميذ من خلال الدمج في منظومة التعليم العام. وفي شكوى أخرى لمواطن بقرية أشمنت يتضرر من تسرب مياه أسفل العقار الخاص به، كلف المحافظ لجنة من المتابعة بالتنسيق مع شركة المياه لمراجعة ما تم تنفيذه حيال الشكوى، خاصة وأن الشركة قامت بتنفيذ الإصلاحات المطلوبة من خلال فريق فني مختص، بينما لا تزال المشكلة قائمة "بحسب إفادة الشاكي". وفيما يتعلق بشكوى أحد المواطنين بقرية قمن العروس من سوء حالة الطريق المؤدي للقرية "بحسب ما جاء في الشكوى"، تم تكليف مديرية الطرق والوحدة المحلية بدراسة الشكوى ميدانيًا وعمل اللازم. وقرر المحافظ صرف إعانة مالية عاجلة لإحدى السيدات "أرملة" لمساعدتها في تجهيز ابنتها، وتكليف التضامن باتخاذ ما يلزم من أوجه دعم بجانب التنسيق مع بعض مؤسسات المجتمع المدني لاستكمال نفقات تجهيز وعرس ابنة المواطنة "التي تم عقد قرانها"، وفي حالة إنسانية أخرى، قرر المحافظ توفير كرسي متحرك بالتنسيق مع التضامن لشاب من ذوي الهمم، مع صرف إعانة مالية عاجلة له.
