أفادت وسائل إعلام دولية، باكتشاف حالات لفيروس "أوروبوش"، المعروف بشكل غير رسمي باسم "حمى الكسلان" أو "فيروس الكسلان"، في أوروبا وسط تفشيه في أمريكا الجنوبية. وبحسب موقع سكاي نيوز البريطاني، تم الإبلاغ عن أكثر من 10,000 حالة هذا العام، منها 19 حالة في أوروبا، وتم تأكيد أول حالتي وفاة بسبب المرض في البرازيل. فما الذي نعرفه عن الفيروس؟ وكيف وصل إلى أوروبا؟ وما هي المخاطر؟ فيروس أوروبوش، هو مرض حيواني المنشأ يُنقل بشكل رئيسي إلى البشر نتيجة التعرض للدغ من حشرات "البرغش" المصابة، على الرغم من أن بعض أنواع البعوض قد تنقل الفيروس أيضًا. تم اكتشاف الفيروس لأول مرة في ترينيداد وتوباغو عام 1955، على نهر أوروبوش الذي اشتُق منه اسمه، وفقًا لسكاي نيوز. منذ ذلك الحين، بدأ الفيروس ينتشر في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، مع تفشٍ متقطع في دول مثل البرازيلوبيرو. ووفقًا لمجلة The Lancet Infectious Diseases، تم تسجيل حوالي 500,000 حالة منذ اكتشاف الفيروس. يطلق عليه اسم "فيروس الكسلان" لأن المرض يُعتقد أن له خزان طبيعي في حيوانات الكسلان ذات الحنجرة الشاحبة، بالإضافة إلى الرئيسيات غير البشرية والقوارض، مما يعني أنها مضيفة طبيعية للفيروس وتحمله. بدأ الفيروس مؤخرًا ينتشر بشكل أكبر، مع الإبلاغ عن أكثر من 10,000 حالة هذا العام وسط تفشيه في البرازيل، بوليفيا، كولومبيا، بيرو، وأخيرًا كوبا، التي لم يحدث فيها تفش سابق من قبل، وفقًا لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية. أفادت وزارة الصحة البرازيلية، بأن امرأتين برازيليتين شابتين بدون حالات معروفة أخرى توفيتا خلال التفشي، وهي أولى الوفيات المعروفة الناجمة عن الفيروس. كما أعربت الوزارة عن قلقها بشأن إمكانية انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل أثناء الحمل. على الرغم من قلة المعلومات المتاحة حاليًا حول فيروس أوروبوش، يشير الخبراء إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم الفيروس بشكل أفضل. أُبلغ عن 19 حالة إصابة بفيروس أوروبوش في أوروبا لأول مرة في يونيو ويوليو، وفقًا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها (ECDC) - منها 12 حالة في إسبانيا، 5 حالات في إيطاليا، وحالتين في ألمانيا. لكن هذه الحالات تم استيرادها إلى أوروبا؛ حيث كان 18 من المصابين قد عادوا للتو من كوبا وواحد منهم من البرازيل. تشمل أعراض فيروس أوروبوش: حمى، صداع شديد، قشعريرة، آلام في العضلات، آلام في المفاصل، غثيان/قيء، حساسية للضوء. في حالات نادرة، قد يصاب بعض الأشخاص بأمراض أكثر خطورة مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ. تبدأ الأعراض عادةً بعد عدة أيام أو حتى أسبوع من اللدغ، وتستمر من ثلاثة إلى سبعة أيام. بينما لا توجد علاجات محددة أو لقاحات متاحة للفيروس، يتعافى معظم الأشخاص دون آثار طويلة الأمد. وللوقاية من الإصابة بالفيروس، يُنصح المسافرون إلى المناطق المصابة باستخدام وسائل الحماية التقليدية من لدغات الحشرات.
