أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، نتائج تحقيقات بشأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قائلاً إن العملية تمت عن طريق إطلاق مقذوف قصير المدى من خارج مكان إقامته. ونقلت شبكة "الجزيرة" الإخبارية عن الحرس الثوري الإيراني قوله إن "التحقيقات تظهر أن اغتيال هنية نفذ بمقذوف يزن رأسه 7.5 كيلوجرام"، نافياً أن "يكون اغتيال هنية قد تم بزرع قنابل في مقر إقامته". وقال الحرس الثوري الإيراني، إن "اغتيال هنية تم بتخطيط وتنفيذ من جانب إسرائيل ودعم أمريكي"، بحسب ما نقلته "الجزيرة"، مؤكدا أن "إسرائيل ستتلقى الرد الحاسم على جريمة اغتيال هنية". وكانت صحيفة "التليجراف" البريطانية قد كشفت عن أن جهاز الموساد الإسرائيلي وظّف عملاء أمن إيرانيين لزرع متفجرات في ثلاث غرف منفصلة في المبنى، الذي كان يقيم فيه هنية بطهران. وكانت الخطة الأصلية، وفقا للصحيفة البريطانية، تقضى باغتيال هنية في مايو الماضي، خلال حضوره جنازة الرئيس الإيراني السابق، إبراهيم رئيسي، غير أن العملية لم تتم بسبب الحشود الكبيرة داخل المبنى واحتمالية فشلها العالية، وفقا لما أفاد به مسئولان إيرانيان. وبدلا من ذلك، وضع عميلان أجهزة متفجرة في ثلاث غرف في دار ضيافة تابعة للحرس الثوري الإيراني في شمال طهران، حيث قد يقيم هنية. وشوهد العملاء يتحركون بخفة أثناء دخولهم وخروجهم من غرف متعددة خلال دقائق، وفقا للمسئولين الذين لديهم لقطات كاميرات المراقبة للمبنى. وأوضح المصدر ذاته، أن العملاء تسللوا بعد ذلك خارج البلاد ولكن كان لديهم مصدر لا يزال في إيران. وفي الساعة الثانية صباحا من يوم الأربعاء الماضي، فجروا المتفجرات عن بُعد في الغرفة التي كان يقيم فيها هنية.
