أظهر استطلاع للرأي أن السباق الرئاسي بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترامب متقارب في الأساس، الذي يظهر تزايد الدعم لنائبة الرئيس الأمريكي بين الناخبين من غير أصحاب البشرة البيضاء وحماس متزايد بشكل كبير بشأن الحملة بين الديمقراطيين. دعم الناخبين والديمقراطيين ويتقدم الرئيس السابق على نائبة الرئيس في منافسة بين شخصين بنسبة 49% مقابل 47%، لكن ذلك يأتي ضمن هامش الخطأ بالزيادة او النقص بمعدل 3.1 نقطة مئوية. وكان ترامب يتمتع بمعدل تقدم بست نقاط في وقت سابق من هذا الشهر على الرئيس جو بايدن قبل انسحاب من السباق ودعمه لهاريس. وشمل الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، ونشرته أمس الجمعة، ألف ناخب مسجل، وأجري خلال الفترة من 23 إلى 25 يوليو. وفي محاكاة للاقتراع تضمن روبرت إف كينيدي جونيوم ومرشحين مستقلين ومن أحزاب ثالثة، حصلت هاريس على 45% وترامب 44%. ونال كينيدي دعم 4% فيما لم يتخذ 5% قرارهم بعد. فيما تأخر ترامب في المنافسة متعددة المرشحين بمعدل ست نقاط في الاستطلاع الأخير. وقد أظهر الناخبين من أصحاب البشرة السمراء والأصول اللاتينية والشباب دعماً أكبر لها مما قدموه لبايدن في استطلاع أجرته "وول ستريت جورنال" خلال الأيام التي أعقبت الأداء الكارثي للمناظرة في 27 يونيو. وبحسب الصحيفة الأمريكية، قد يؤدي تعديل المزيج الديمغرافي للدعم الديمقراطي إلى تغيير الولايات حيث قد تتمتع هاريس بقدرة تنافسية مقابل ترامب، الجمهوري الذي يترشح للمرة الثالثة. وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن دعماً أكبر بين الناخبين من غير أصحاب البشرة البيضاء قد يساعدها في الولايات الأكثر تنوعاً عرقيا – أريزونا، ونيفادا، وجورجيا، وكارولينا الشمالية – حيث كان بايدن يواجه تحديات. وتحظى هاريس بدعم 63% من الناخبين غير البيض في سباق ثنائي، بزيادة عن 51% حصل عليها بايدن في آخر استطلاع أجرته "وول ستريت جورنال". وفي حين يمثل الأمر تحسناً بالنسبة لهاريس، لا يزال معدل الدعم لها دون 73% بين الناخبين من غير أصحاب البشرة البيضاء، الذين دعموا بايدن عام 2020 عندما فاز بالبيت الأبيض بفارق ضئيل. وتجتذب نائبة الرئيس عدداً أكبر من الناخبين الشباب دون 30 عاما، مما كان عليه بايدن مطلع هذا الشهر. لكنها لا تزال تحظى بدعم أقل بينهم مقارنة به خلال فوزه عام 2020. وبحسب "وول ستريت جورنال"، تحظى هاريس أيضاً بدعم ديمقراطي أكبر مما سجله بايدن مطلع هذا الشهر، وهو تطور رئيسي لأن المهمة الأولى للمرشح هي توحيد حزبه. وتحظى هاريس بدعم 92% من الناخبين الذين قالوا إنهم دعموا بايدن عام 2020، في حين كان الرئيس يحتفظ بنسبة 84% من أولئك الناخبين في استطلاع سابق. ترامب مقابل هاريس وأظهر استطلاع "وول ستريت جورنال" أنه يُنظر إلى ترامب على أنه أكثر قدرة من هاريس على التعامل مع قضايا الهجرة والاقتصاد والعلاقات الخارجية والجريمة، في حين حصل هاريس على الصدارة بنسبة 51% مقابل 33% فيما يتعلق بالتعامل مع قضية الإجهاض. ويجرى تصنيف ترامب وهاريس على قدم المساواة تقريبا فيما يتعلق بمسألة "من يهتم أفضل بالناس مثلك". ووجد الاستطلاع أن 48% يعتقدون أن ترامب كبير جدا على أن يكون الرئيس، في حين قال 2% ذلك عن هاريس. وقال ما يقارب النصف – 46% - إن هاريس لديها المزاج المناسب لأن تكون الرئيس، في حين قال 38% ذلك عن ترامب. كما أظهر الاستطلاع أن الناخبين لا يزالوا يعرفون عن العديد من المرشحين لمنصب نائب الرئيس الذين يعتقد أن هاريس تفكر فيهم. وعلى الأرجح ستحتاج إلى اختيار أحدهم بحلول 7 أغسطس لالتزام بالموعد النهائي لإجراء الترشيح الافتراضي الذي حدده حزبها.
