بشرة سارة للطلاب في تنسيق المرحلة الثالثة 2024.. الأماكن الشاغرة في الكليات والمعاهد للشعبة الأدبية    وزير البترول: إطلاق حزمة حوافز جديدة لتشجيع زيادة إنتاج البترول والغاز    كازاخستان: توقعات بزيادة 8% في إنتاج النفط عام 2025    الرئيس السيسي يستقبل رئيس الوزراء العراقي في العلمين    تفوق بورسعيدي.. تاريخ مواجهات المصري وبيراميدز قبل قمة الكأس    حازم إمام مدافعا عن صلاح: أراد البقاء..لكن الإصابة كانت أقوى منه    كفر الشيخ: تحرير 6 محاضر مخالفات تموينية بالحامول    كيف استردت مصر ثلاث قطع أثرية من هولندا بعد خروجها بطريقة غير شرعية؟    وزير الاستثمار يبحث مع «سامسونج» خططها التوسعية بمصر    وزير الإسكان يتابع الموقف الحالى لتنفيذ مشروعات الخطة الاستراتيجية لتحلية مياه البحر حتى عام 2050    رئيس جامعة جنوب الوادي يشهد إطلاق المرحلة الثانية من برنامج رواد مصر    ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة إلى 40 ألفا و 476 شهيدا    الرئيس السيسي يتقدم بخالص العزاء لأسرة الدكتور نبيل العربى    "الأهلية الفلسطينية": الاحتلال الإسرائيلي أصدر 15 أمر إخلاء بحق الفلسطينيين بغزة خلال أغسطس    عيار 24 الآن.. أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 27-8-2024 في محافظة المنيا    27 أغسطس 2024.. استقرار سعر الدولار عند 48.78 جنيه للبيع في بداية التعاملات    موعد مباراة الإسماعيلي ضد زد في نصف نهائي كأس مصر    مصلحة الضرائب: قرار بإنشاء وحدة مركزية لتيسير الإجراءات الجمركية والضريبية للشركات في صناعة المركبات    مدير صندوق مكافحة الإدمان يستعرض أهمية دراسة تطبيق برامج دمج المتعافين    «الداخلية» تسمح ل21 مواطنا بالحصول على جنسيات أجنبية مع الاحتفاظ بالمصرية    أسعار الفاكهة اليوم الثلاثاء 27-8-2024 في المنيا    عرض مسرحية روبيك الفائزة بجائزة إبداع للتمثيل على مسرح جامعة بني سويف    مدحت صالح على موعد مع جمهوره بمهرجان القلعة.. اليوم    إسلام عبد الحكيم في برنامج "صباح العلمين": فعاليات مهرجان العلمين الجديدة ترضى كافة الأذواق    نجوى فؤاد تهاجم تامر أمين بسبب الرقص الشرقي    حسن الخاتمة.. وفاة مسن داخل مسجد أثناء أداء صلاة الفجر بقنا    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 27-8-2024 في المنيا    أمين عام مساعد بمجمع البحوث: الأمل وحسن الظن بالله هما السبيل إلى سكينة القلب    وزير الصحة الفلسطيني: بدء حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة خلال أيام    وزير الصحة يوجه بسرعة الإنتهاء من تأهيل المنشآت الطبية بالسويس وأسوان    هيئة الرعاية الصحية تطلق وثيقة تفعيل الصيدلة الإكلينيكية    توقيع الكشف على 2834 مواطنا في قوافل طبية بقرى مركز ملوي    أضرار جسيمة فى 20 قرية بسبب الأمطار الغزيرة وخرق سد فى السودان    تعرف على ضوابط التصرف في الأشياء المضبوطة وفق قانون الإجراءات الجنائية    جامعة مطروح تتأهل لنهائي تصفيات مسابقة دوري نوادي ريادة الأعمال 2024    التصريح بدفن جثة سيدة قتلها طليقها داخل مدرسة في الغردقة    شهيد في قصف إسرائيلي استهدف مركبة شمالي مدينة رفح الفلسطينية    السعودية تدين تصريح وزير إسرائيلى بشأن إقامة كنيس يهودى بالمسجد الأقصى    شركة آبل العملاقة تستبدل مديرها المالي    اليوم.. الاستماع لمرافعة الدفاع في قضية مضيفة طيران متهمة بقتل ابنتها    الصحة العالمية تطلق خطة استراتيجية عالمية لاحتواء تفشي جدري القرود    بالأسماء، وزير الداخلية يأذن ل 21 شخصًا بالحصول على الجنسيات الأجنبية    "اضبطها الآن".. تردد قناة طيور الجنة 2024 الجديد على نايل سات وعرب سات القناة الأشهر في العالم العربي للأطفال    أوس أوس: نفسي أقدم أفلام غير الهزار والضحك.. بحب الموضوعات المجتمعية    حكم لبس البنطلون للنساء.. داعية إسلامية: يجوز بشروط    natigatk دور ثاني.. نتيجة ملاحق الدبلومات الفنية 2024 اليوم السابع بالاسم ورقم الجلوس عبر رابط nategafany.emis.gov.eg    برج الميزان.. حظك اليوم الثلاثاء 27 أغسطس مهنيا وعاطفيا وصحيا    حبس 3 مسجلين خطر بحوزتهم 4 كيلو من مخدر الاستروكس بالقاهرة    بايدن: أمريكا تواصل قيادة تحالف يضم أكثر من 50 دولة لدعم أوكرانيا    الإمارات تتابع عن كثب قضية اعتقال مؤسس «تلجرام»    تنسيق كلية الزراعة مرحلة الثانية 2024.. الحدود الدنيا في كليات الزراعة (علمي) في كل المحافظات والأقاليم    الأهلي يرد بالأدلة على الجوادي: كنت مترجما فقط وليس مساعدا ل كولر    ملف مصراوي.. الزمالك يقترب من بديل فتوح.. ومحترف مصري جديد في أوروبا    الخطوات المستحبة للغسل من الجنابة    حازم إمام: نفسى أشتغل فى التدريب وحزنت على نتائج المنتخب مع فيتوريا    نشرة التوك شو| أحدث تقنيات مكافحة سرقة الكهرباء.. وموقف التعليم من المقرر الدراسي الجديد    عاجل.. كايرز تشيفز يكشف حقيقة مفاوضات نجمي الأهلي وبيراميدز في الصيف    حدث بالفن| نقل السيناريست عاطف بشاي للعناية المركزة وإيقاف مطرب مهرجانات عن العمل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفلسطينيون في غزة ينامون عطشى بسبب ندرة المياه: أتمنى أن أشرب ماء عذبًا بدلاً من المالح
نشر في الشروق الجديد يوم 17 - 07 - 2024

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن عشرات الشهداء ومئات الجرحى في قصف إسرائيلي على مناطق مختلفة من غزة، في الوقت الذي توقفت فيه منظومة المياه في دير البلح وسط القطاع عن الخدمة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن أكثر من 60 شخصاً استشهدوا وجُرِحَ مئات آخرون في سلسلة غارات جوية وعمليات قصف مدفعي إسرائيلي، وقعت في مختلف مناطق قطاع غزة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وبحسب شهود عيان، تواصلت تلك الغارات حتي ظهر الثلاثاء، وكان آخرها قصف طال سيارة مدنية وتجمعاً للمواطنين بمنطقة العطّار شرقي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن القصف أسفر في حصيلة أوليّة، عن استشهاد ثلاثة عشر شخصا وجرح 26 آخرين على الأقل.
وبعد تلك الغارة بقليل، قصفت طائرات إسرائيلية، وفقاً لشهود عيان، مدرسة تؤوي نازحين، في مخيم النصيرات بوسط القطاع، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
في الوقت نفسه، استشهد 4 فلسطينيين وجُرِحَ آخرون في قصف إسرائيلي على بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
وفي منطقة الشيخ زايد في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع، قال مروان السلطان مدير المستشفى الإندونيسي، إن 4 أشخاص استشهدوا وجُرح 5 آخرون في غارة إسرائيلية، استهدفت بحسب تعبيره، مجموعة من المواطنين الفلسطينيين.
وقال جهاز الدفاع المدني في القطاع، إن طواقمه انتشلت جثتين لسيدتين، و3 جرحى من منزل سكني استهدفه الطيران الإسرائيلي فجر الثلاثاء، في منطقة "مخيم 2" بالنصيرات وسط قطاع غزة، فيما تواصل القصف المدفعي من الآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة في المناطق الشمالية للقطاع، على مناطق الشيخ زايد وتلة قليبو والسكة في بيت حانون.
حماس: "قصف همجي"
وأصدرت حركة حماس بياناً صحفياً أدانت فيه قصف "مدرسة الرازي التابعة للأونروا في مخيم النصيرات، ومنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس" التي أعلن الجيش الإسرائيلي أنها منطقة آمنة.
كما أدانت الحركة في تصريحها الثلاثاء، قصف تجمع للمواطنين في الشيخ زايد شمال غزة، واستمرار ما وصفته ب"القصف الهمجي" في عدة أماكن من القطاع، ما أدى إلى مقتل العشرات.
وجاء في نص بيانها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني أن ما حدث "نازية متوحّشة يندى لها جبين البشرية، حيث يستمر الاحتلال الفاشي في جريمة الإبادة الجماعية بعد أن أمن العقاب والمحاسبة الدولية طوال فترة عدوانه الغاشم على أهلنا في قطاع غزة".
وحملت الحركة الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس بايدن كامل المسؤولية عن ما وصفته ب"القتل الممنهج" للفلسطينيين، بسبب "دعمها السياسي والعسكري المستمر" للجيش الإسرائيلي، وبسبب "تعطيلها العدالة الدولية في ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة"، بحسب البيان.

أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصالات هاتفية مع عدد من القادة العرب الثلاثاء عن "إدانته للضربات الإسرائيلية التي استهدفت في الأيام الأخيرة مدارس تابعة للأمم المتحدة ومخيم المغازي للنازحين في قطاع غزة".
وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إنّ ماكرون أعرب عن أسفه لسقوط "عدد كبير للغاية من الضحايا المدنيين" في هذه الضربات، و"ذكّر بحزم شديد بواجب إسرائيل في احترام القانون الدولي الإنساني".
وأضاف البيان أنّ ماكرون أعرب كذلك "عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع في الضفة الغربية، وجدّد معارضة فرنسا لكلّ الإجراءات الاستيطانية الجديدة التي اتّخذتها إسرائيل والتي تقوّض احتمالات السلام".
وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الثلاثاء "بزيادة الضغط" على حماس بعد سلسلة من الضربات المتزايدة على قطاع غزة منذ أكثر من تسعة أشهر من الحرب.
وقال نتنياهو في حفل تذكاري بمناسبة مرور عشر سنوات على حرب "الجرف الصامد" على قطاع غزة، "هذا هو بالضبط الوقت المناسب لزيادة الضغط بشكل أكبر وإعادة جميع الرهائن- الأحياء والأموات - إلى وطنهم وتحقيق جميع أهداف الحرب، مكررا القول "سنزيد الضغط على حماس".
"لا أمان" في حي الشجاعية
شنت طائرة إسرائيلية غارة جوية على حي الشجاعية شرق مدينة غزة، الاثنين، مما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن القصف استهدف مجموعة من المواطنين في شارع المنصورة بحي الشجاعية.
"لا أمان"، هكذا قالت سيدة وهي تحكي ما حدث في حي الشجاعية الذي عادت إلى منزلها فيه، في محاولة لتنظيفه للعيش من جديد، شأنها في ذلك شأن العديد من سكان هذا الحي الذين يعودون إليه في محاولة لاستعادة بعض أغراضهم.
وتضيف لبي بي سي أن هناك قصفاً طال شارع المنصورة أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء، مضيفة أن ابنها جرح بعد سقوط صاروخ على المنزل فأصيب ابنها بحروق وانهدم البيت.
وتساءلت السيدة: "إلى أين نذهب؟! في كل مكان هناك قصف من المدفعية والطيران والمروحيات".
"جثث مقطعة ومحترقة ملقاة على الأرض": استشهد نحو 80 فلسطينياً مع انسحاب الجيش من أحياء وسط القطاع
وكانت سيدة أخرى شاهدة على وقوع شهداء خلف منزلها في شارع سوق الجمعة، مؤكدة أن شارع المنصورة تحول إلى "منطقة أشباح". وأضافت أن الاستهداف الصاروخي حدث خلال وجود بعض الناس على تل المنطار بحي الشجاعية.
وحكت طفلة لبي بي سي قائلة: "لما صار القصف اختبأت وشعرت بالخوف وأخذت أبكي".
وقد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة شهداء الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت إلى 38 ألفا و713 شخصا، بجانب 89 ألفا و166 جريحا..
خرجت مضخات الصرف الصحي في مدينة دير البلح في غزة عن الخدمة الثلاثاء بسبب نفاد الوقود، وفق ما أعلنت بلديتها مبدية خشيتها من تفشي الأمراض.
وقد حذّرت السلطات المحلية في بيانها من "كارثة صحية وبيئية" تتهدّد أكثر من 700 ألف شخص يقطنون المدينة.
وتعالج محطات الصرف الصحي المياه الآسنة وتكررها قبل أن تصب في البحر المتوسط.
كما أعلن رئيس لجنة الطوارئ في بلدية دير البلح اسماعيل صرصور في تصريحات أدلى بها لوكالة فرانس برس قبل صدور البيان "خروج 19 بئرا وخزانين كبيرين للمياه عن الخدمة في مدينة دير البلح".
وشدّد على أن "عدم انتظام السولار كان سببا رئيسا في خروج هذه المرافق عن الخدمة التي كانت تغذي أكثر من 140 مركز إيواء إضافة إلى المدارس والنازحين والمواطنين".
كما أشار صرصور وخبراء إلى وجود نقص حاد في قطع الغيار اللازمة لإصلاح البنى التحتية المتضررة.
ورصد برنامج "غزة اليوم" أصوات بعض النازحات في دير البلح، اللائي روين معاناتهن بسبب شح المياه، من بينهن طفلة أقصى آمالها أن تشرب مياهاً عذبة بدلاً من ماء البحر.
وقالت: "أتمنى أن أشرب ماءً حُلواً بدلاً من الماء المالح الذي نشربه ونطبخ به".
تقول هذه الطفلة إنها تضطر هي وأخواتها إلى الذهاب إلى البحر للاستحمام، بسبب عدم القدرة على تخزين الماء من محطات التحلية في المنزل، إلا بقدر ضئيل لا يكفي للشرب.
وتضيف أنها وأهلها ينامون عطشى، وأنهم يقطعون مسافة بعيدة للوصول إلى البحر الذي يبعد عنهم بمقدار أربعة شوارع.
أما تلك السيدة العجوز فتشكو من ندرة المياه وسوء جودتها، واصفة الوضع بأنه في غاية الصعوبة، "فعندما تصل شحنة المياه، يتقاتل الناس للحصول على جالون أو اثنين من الماء للشرب".
وتضيف أن جودة المياه تختلف يومياً، فتارة تكون مالحة وتارة أخرى تكون مليئة بالكلور، وأحياناً لا يتمكن البعض من الحصول على بعض المياه، فيضطرون للذهاب إلى البحر.
وتوضح أن إعادة ملء غالون المياه بات يكلف 4 شيكل بدلاً من 3 شيكل، متسائلة "من أين لنا أن نحصل على ثلاث غالونات في اليوم؟!"
وهناك سيدة أخرى تضطر لطلب المياه من الخيام المجاورة لري عطش ابنتها ذات السنوات الأربع التي تستمر في البكاء من شدة العطش.
واشتكت لبي بي سي من ظهور الحبوب في أجساد بناتها نتيجة الحرارة والاستحمام بمياه البحر، ناهيك عن عملية تعبئة غالونات المياه التي يتولى أمرها بناتها في ظل مرض والدهن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.