أعلنت الأممالمتحدة أمس الثلاثاء، خفض توزيع المعونات الغذائية على المشردين واللاجئين في اليمن إلى النصف بسبب نقص التمويل. وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إنه وفر سلعا غذائية لنحو 14% فقط من بين 3.4 مليون يمني يحتاجون إلى معونات غذائية، وأنه يحتاج إلى نحو 75 مليون دولار أخرى لمشروعاته في اليمن هذا العام، حيث إنه تلقى فقط ربع التبرعات التي ناشدها في وقت سابق. وقالت إيميليا كاسيلا المتحدثة باسم البرنامج في جنيف، إن البرنامج سيقوم الآن بتقليص تلك الحصص الغذائية التي يقدمها بواقع النصف. وتشير بيانات الأممالمتحدة إلى أن نصف الأطفال اليمنيين دون سن 5 سنوات يعانون من نقص الوزن، ويعاني 1 من كل 3 أشخاص في البلاد من جوع مزمن، وتأتي اليمن في المرتبة الثانية بين دول العالم بعد أفغانستان من حيث سوء التغذية المزمن. وستكون الفئة الأكثر تضررا من خفض المعونات الغذائية الأشخاص الذين فروا من محافظة صعدة شمالي البلاد بعد أن عزز المتمردون والقوات الحكومية هجماتهم في سبتمبر العام الماضي. وقال اندريه ماهيسيك المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين بالأممالمتحدة، إن الذين فروا مازالوا يشعرون بعدم الأمان، ويريدون رؤية دليل على إحلال السلام قبل أن يوافقوا على العودة إلى أوطانهم. وأضاف ماهيسيك أن معظم المشردين باعوا بالفعل ماشيتهم واستخدموا مدخراتهم للبقاء على قيد الحياة خلال الأشهر ال6 الماضية، بحيث لم يعد لديهم ما يكفي للاعتماد عليه في تلك المرحلة.