شهد متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، معرض بعنوان "ديار"، مساء أمس السبت، افتتحه الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية وصندوق التنمية الثقافية، والدكتورة سلوى حمدي، رئيس الإدارة المركزية للمتاحف والمعارض، والدكتور أشرف الصويني، مدير متحف الفنون الجميلة. يتضمن المعرض 20 لوحة فن تشكيلي حول مفهوم الديار أو البيوت القديمة في الصعيد والقرى، تعبيرًا عن الذكريات القديمة. وقال الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، إن من أهم أدوار قطاع الفنون التشكيلية هو اكتشاف ورعاية المواهب في مجال الفنون التشكيلية والبصرية ودعم كل الأنشطة التي تؤدي إلى ذلك مثل الورش والمعارض والندوات. وتتنوع تلك الأنشطة لتغطي كل المجالات الفنية التي تساعد في إعداد فنان تشكيلي يمتلك أدوات كاملة للإبداع وثقافة متعددة الأوجه. وأوضح قانوش أن المعرض هو حدث فني هام بشكل عام لما يمثله الفنان من نموذج هام للفنان الذي يستطيع أن يقدم من خلال ذاته الخالصة تجربة فنية بالغة العمق والشمولية والثراء، ويكتسب مزيدًا من الأهمية لكونه العرض الأول له في الإسكندرية ليقدم للفنانين الشباب من التشكيليين تجربة بارزة في كيفية إعادة قراءة الإرث البصري للفنون المصرية القديمة دون نقل أو تكرار. ونوه قانوش إلى أن قطاع الفنون التشكيلية سيقدم خلال أيام معرض "في صحبة محمود سعيد"، والذي يعتبر نموذجًا للمعارض المتحفية البحثية التي تهدف إلى إعادة بناء تصوراتنا الذهنية حول فترة بداية الحركة المصرية المعاصرة. المعرض فكرة وإعداد الفنان الدكتور علي سعيد، مدير عام مراكز الفنون بالقطاع. وأضاف الفنان التشكيلي الدكتور علاء أبو الحمد، المدرس بجامعة المنصورة، وصاحب المعرض، أنه تناول من خلال لوحاته المرسومة بالألوان الزيتية بيوت الصعيد التي تمثل بيوت العائلة القديمة بشكلها المميز فوق الجبال، وبيوت قرى الريف تعبيرًا عن النشأة وذكريات الطفولة والمدرسة. كما يتضمن المعرض لوحات حول شكل المصري القديم بالزي المعاصر ذات اللون الأبيض الذي يعبر عن النقاء والصفاء في مصر القديمة، خاصة صورة المرأة الفرعونية. وأكد الدكتور أشرف الصويني، مدير متحف الفنون الجميلة بالإسكندرية، أن هناك حرصًا دائمًا على تنظيم المعارض لعمل حراك في الفن التشكيلي، مع وجود فنان من الصعيد وهو صاحب معرض اليوم في مدينة الإسكندرية. وأشار الصويني إلى أن المعرض، الذي نظمت مسؤولته فاتن الدسوقي، مسؤولة المعارض بالمتحف، يتضمن مفردات تشكيلية جديدة للمجتمع السكندري مما يساهم في الرواج الثقافي.
