أكد الدكتور أحمد كمال أبو المجد، عضو مجمع البحوث الاسلامية ونائب رئيس المجلس القومى لحقوق الانسان، أن هناك من يستعين بفتاوى لها أكثر من سبعة قرون دون أى اجتهاد أو تعديلات، وأضاف «نسمع آراء غريبة وغير معقولة. وكثير من المفتين «عاوزين الضرب» طبقا لكلامه، خلال ندوة عقدها المجلس الأعلى للشئون الاسلامية أمس الأول. وجاءت الندوة ضمن الموسم الثقافى الذى يعقده المجلس لعدد من أئمة ودعاة وزارة الأوقاف بعنوان «مشكلات العالم الاسلامى». وأوضح أبوالمجد أن الفتاوى والاجتهادات متغيرة وأن الشرائع وسائل للغايات ومجملها ازدياد المنافع وتقليل المفاسد، ضاربا المثل بفتوى لأحد المفتين بالفضائيات عندما سئل عن عدم الانتظام فى الصلاة فأفتى بقتله وعدم الصلاة عليه اذا كان ينكرها وإذا لم يكن ينكرها فيقتل أيضا ولكن يصلى عليه، وتساءل: كيف يترك هذا ؟!»، مؤكدا أنه اذا تلقى عامة الناس هذا الكلام فنحن فى ضلال عظيم. وحذر أبو المجد من أن الأمة الاسلامية فى فتنة، وتواجه تحديات لا يكاد أحد يمسك بأطرافها، وأضاف :«ونحن أمة مسبوقة وقفز الناس من حولنا فى همة وسقطنا، فمن يستطع أن ينام مرتاحا فى هذا الزمن فليذهب لطبيب». وعن التجديد فى الخطاب الدينى أكد أبو المجد أن الخطاب الدينى والدين تحولا إلى «مومياء محنطة»، مشيرا إلى أن الخطاب الدينى يقوم على مجموعة من المفاهيم منها أدب الحوار وأدب المناظرة والاجتهاد، مشيرا إلى أن التجديد فى الخطاب الدينى هو دور الأزهر الرئيسى وقال: «من أراد التجديد فى الخطاب الدينى فالأزهر فالأزهر فالأزهر، وهو بذلك قد ضمن العلم وعلمه للناس»، مؤكدا أن الأزهر لديه كل المقومات والأدوات للارتقاء بالخطاب الدينى. ودعا أبو المجد إلى ضرورة رؤية العالم، وأن يواكب الدعاة الأحداث الموجودة واسترداد الثقة بين الحاكم والمحكوم والعودة إلى المنهج العلمى والتفكير فى نهضة التعليم واصلاح النظام، وإيقاظ الهمة والإيمان بأننا واصلون واصلون، وأضاف «يكفينا خوفا من الاجتهاد الذى أوقعنا فى الجمود، ولنقدم على الاجتهاد وكل يفتى فى مجاله». من جهته، حذر الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف من تراجع مكانة الأمة الإسلامية بين الأمم وأننا لا نستفيد من هذه الأمم سوى بشراء ما يقومون بصنعه وأضاف: «نحن زبائن دائمون فى سوبر ماركت الآخرين».