اتهمت حركة فتح، التي يتزعمها محمود عباس الرئيس الفلسطيني، حركة حماس بإضعاف الموقف الفلسطيني التفاوضي مع إسرائيل بإصرارها على تعميق الانقسام الداخلي. وقال أحمد عساف، الناطق باسم حركة فتح في بيان صحفي اليوم الاثنين، إن حماس تحرف اتجاهات صراع الشعب الفلسطيني الأساسي مع الاحتلال وتسعى لافتعال معارك داخلية. واعتبر عساف أن مواقف حماس ليس لأنها ضد الحلول السياسية المطروحة التي وافقت عليها، إنما لاستعراض قدرتها على تلبية استحقاقات الحلول الجزئية وحفظ أمن الحدود الإسرائيلية. ورأى المتحدث باسم فتح أن سلوك حماس في التعامل مع القضايا يثبت أنها لا تطرح مواقفها انطلاقا من المبادئ، إنما هي مناورات لفرض نفسها كبديل عن منظمة التحرير الفلسطينية من خلال تقديم تنازلات ترفض القيادة الفلسطينية تقديمها. في المقابل، قالت حماس إن السلطة الفلسطينية تدفع بالقضية الفلسطينية برمتها إلى الهاوية عبر موافقتها على إجراء مفاوضات غير مباشرة مع إسرائيل. وقال صلاح البردويل، القيادي في حماس، في تصريح صحفي مكتوب: إن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي تشكل غطاء لعمليات تهويد المقدسات وابتلاع الأراضي وإذلال الأسرى. وأضاف: تؤكد ممارسات الاحتلال الإجرامية موقفنا من أن المفاوضات معه جريمة سياسية خطيرة ترتكب بحق شعبنا وقضيته. واعتبر البردويل أن الاحتلال نجح في فرض المفاوضات على الرئيس عباس في ظل استمرار مخططاته في تهويد مدينة القدس وابتلاع ما تبقى من الأراضي الفلسطينية. يُشار إلي أنه من المرتقب إطلاق مفاوضات غير مباشرة خلال أيام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل بوساطة أمريكية بعد توقفها منذ ديسمبر 2008.