بعد الإطاحة به من المنافسة.. خيبة أمل تصيب صناع الفن بعد تذيل أهل الكهف الإيرادات

يشعر بعض صناع الفن بحالة إحباط بعد تذيل فيلم "أهل الكهف" الإيرادات في موسم أفلام عيد الأضحي المبارك، رغم تمتعه بمقومات العمل السينمائي الجيد، وانتشرت منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر أصحابها عن حالة الحزن التي تعتريهم، انطلاقا من أن ما حدث لفيلم "أهل الكهف" قد يدفع جهات الإنتاج بالتفكير بدل المرة مائة، قبل تكرار التجربة مرة أخرى.
وكتب المؤلف فايز رشوان عبر حسابه بفيسبوك: إيرادات فيلم "ولاد رزق 3 " في أسبوع عرض تخطت ال 92 مليون جنيه، وده أمر طبيعي ومتوقع وأعتقد إن الفيلم مكمل لل 200 مليون داخل مصر فقط".
واستطرد: غير الطبيعي وغير المتوقع، بل وغير المفهوم إن فيلم "أهل الكهف" في نفس الأسبوع لم تتجاوز ايراداته ال 4 ملايين جنيه، طب ده حتى محدش فكر يسربه على النت، وده بقا حاليا مؤشر نجاح ما للأفلام رغم إنه خسارة للمنتج.
فيما كتب المؤلف محمود الشافعي: أهل كهف مع عيد، المنتج مختار توقيت سيئ جدا، كان محتاج توقيت فاضي زي توقيت فيلم "رحلة " 404 من غير مناسبات، الناس معاها عاوزة تسلية صرف مش شيل هموم الأبطال.
وامتدت حالة الحزن للجمهور العادي من رواد مواقع التواصل الإجتماعي، الذين أبدوا إعجابهم بالفيلم، فكتب أحدهم: "منذ 15سنة توقفت عن دخول السينما بسبب انتشار الأفلام التجارية الهابطة والتافهة. لكن هذا الأسبوع استوقفنى اسم مميز لفيلم جديد يعرض بالسينما وهو فيلم (أهل الكهف) عن قصة الكاتب الكبير (توفيق الحكيم) وبالفعل ذهبت لمشاهدة الفيلم، ولقد تمنيت وأنا اشاهده ألا ينتهى الفيلم ويستمر العرض وقتا أطول. بكل حيادية الفيلم من الطراز العالمي الذي ذكرتني طريقة إخراجه بفيلم (جلاديتور) وفيلم (سبارتاكوس) والأفلام العربية التاريخية والدينية الكبيرة التى مازالت تعرض حتى اليوم.
وكتب آخر: "أهل الكهف" فيلم مصروف عليه جدا (فلوس، تفكير، مجهود) تمثيل هادي مع معارك عالمية، وقصه وعبرة وحاجة تعلم الجيل الجاي حاجه مفيدة، وفي ضحك وفي أكشن وفي حب كل حاجة، بجد فيلم تحفه أحب أشوف زيه كتير لأني خلصت كل الأفلام الأجنبي اللي في مستوى الفيلم ده".
وكتب أحد رواد السوشيال ميديا: "للأسف فيلم "أهل الكهف" مش واخد حقه، علشان مش توقيت ينزلوه في العيد مع زحمة الأفلام التانية، رغم أنه فيلم رائع، ومبذول فيه مجهو كبير، وبيأكد أن لسه فيه أفلام حلوة في مصر".
ووضع أحدهم مجموعة من الأسباب أدت لخروج أهل الكهف مبكرا من المنافسة وقال: "هناك أسباب أطاحت بالفيلم من المنافسة، يمكن أهمها سوء اختيار توقيت العرض، فالأفلام ذات الطابع التجاري، هي المتصدرة للمشهد، اللي بتقدم أكشن وكوميديا، وكل واحد فيها بيعتمد على نجم سينما بيقدر ينافس على الإيرادات، وكمان أهل الكهف بيعاني من ضعف كبير في الدعاية، مقابل الاعمال التانية".
من جانبه عبر مخرج الفيلم، عمرو عرفة، عن سعادته بهذه التجربة رغم احتلاله المركز الأخير في الإيرادات، وكتب عبر حسابه بمنصة "إكس": "سنين وتعب وشقى بس أهل الكهف أفتخر إني صنعته.
وأشار إلى أن التصوير تم في عدة دول، وقال: صورنا "أهل الكهف" في عدة مدن منها المغرب وتركيا والمؤلف الموسيقي فاهير اتاكوجلو أمريكي من أصول تركية.
أما خالد النبوي، بطل العمل، فحرص على توجيه كلمة لعدد من عناصر الفيلم، فكتب عبر حسابه بفيسبوك: "عن الناس الحلوة الي أبدعت فيلم "أهل الكهف"، برافو مصمم المعارك، ومنفذي الأكشن اللي مدته 40 دفيقة في الفيلم، برافو محمد فودة مصمم الخدع البصرية الذي جعلنا نراها حقيقة على الشاشة، برافو إن كل الجرافيك والخدع البصرية تم تنفيذها في مصر، تحت إشراف المخرج الكبير عمرو عرفة، وتعيش السينما المصرية بمواهبها الحقيقية.
يذكر أن فيلم "أهل الكهف" يتذيل إيرادات أفلام موسم عيد الأضحى حيث بلغت إجمالي إيراداته بعد أسبوع عرض إلى 4 ملايين و870 ألف جني، في حين حقق فيلم " ولاد رزق3" إجمالي إيرادات بلغت 130 مليون جنيه متصدرا بذلك قائمة الإيرادات.
فيلم "أهل الكهف" بطولة خالد النبوي، وغادة عادل، ومحمد ممدوح، ومحمد فراج، وريم مصطفى، وأحمد عيد، وصبري فواز، وبسنت شوقي، ومصطفى فهمي، وبيومي فؤاد، وهاجر أحمد، وأحمد وفيق، ورشوان توفيق، وأحمد فؤاد سليم، وجميل برسوم.
الفيلم مأخوذ عن رواية مسرحية من 4 فصول بنفس الاسم للكاتب توفيق الحكيم، وتدور أحداث الرواية حين يستيقظ 3 أشخاص داخل كهف بعد 300 عام من النوم، وهم الوزيران "مشلينيا" و"مرنوش" الهاربان من بطش الملك "ديقيانوس"، وثالثهما راعي الغنم "يمليخا" وكلبه "قمطير"، وقد كتب المعالجة السينمائية للفيلم الكاتب أيمن بهجت قمر، وأخرجه عمرو عرفة.