قال الموفد الرئاسي الأمريكي آموس هوكستاين، اليوم الثلاثاء، إن من مصلحة الجميع حلّ النزاع على طول الخط الأزرق بين إسرائيل وحزب الله بشكل سريع، معتبراً أن وقف إطلاق النار في غزة يضع حداً أيضاً للنزاع على طول الخط الأزرق. وقال هوكستاين، بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، إن النزاع على طول الخط الأزرق بين إسرائيل وحزب الله استمر "بما يكفي ويموت الأبرياء والممتلكات تتدمر والاقتصاد اللبناني ينحدر"، مشيرا إلى أن "البلاد تعاني بدون أي سبب وجيه ومن مصلحة الجميع حلّ ذلك بسرعة وبطريقة دبلوماسية، وهذا ممكن وملح وطارئ". وأضاف أن "وقف إطلاق النار في غزة ينهي الحرب ويفتح المجال للحلول الدبلوماسية، وهذا يضع حداً أيضاً للنزاع على طول الخط الأزرق، ويسمح للنازحين اللبنانيين من الجنوب بالعودة إلى منازلهم وكذلك عودة المدنيين الإسرائيليين في الشمال". وتابع: "طلب مني الرئيس الأمريكي المجيء إلى لبنان وبحثت مع الرئيس بري الوضع السياسي والأمني في لبنان، والصفقة الموضوعة على الطاولة فيما يتعلق بغزة التي تمنح فرصة لوضع حد للنزاع على الخط الأزرق، إن الصفقة تمنح إطلاق صراح فوري للرهائن ووضع حد لأزمة غزة ووقف لإطلاق النار وهذا الاقتراح وافقت عليه إسرائيل وصادقت عليه قطر ومصر وهما الوسطاء، وأيضاً ممثلي مجلس الأمن، وهذه الصفقة توقف النزاع في غزة وإذا كان هذا ما تريده حماس عليها فقط أن تقول نعم وتوافق على ذلك". وعن الرسالة التي يحملها، قال هوكستاين: "رأينا تصعيداً في الأسابيع الأخيرة وما يريده الرئيس بايدن هو تجنب أي تصعيد إضافي، وهذا يستلزم اهتمام الجميع لوضع حد لهذا النزاع الآن، ونحن نؤمن أن هنالك طريقة ديبلوماسية للقيام بذلك إذا وافق الأطراف". وكان الموفد الرئاسي الأمريكي بحث مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات على الحدود الجنوبية. واستقبل العماد عون في مكتبه ببيروت الموفد الأمريكي بحضور السفيرة الأمريكية لدى لبنان ليزا جونسون"، بحسب بيان صادر عن الجيش اللبناني. وتناول اللقاء بحث "الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتطورات على الحدود الجنوبية". ووصل الموفد الرئاسي الأمريكي إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، صباح اليوم الثلاثاء. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التقى أمس الإثنين، الموفد الأمريكي لبحث التوترات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. ويتبادل حزب الله إطلاق النيران مع إسرائيل بشكل شبه يومي منذ تنفيذ حركة حماس عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي على جنوب إسرائيل، مما أدى إلى قيام تل أبيب بشن حرب على قطاع غزة. وتقود الولاياتالمتحدة وفرنسا، جهودا للتوسط في اتفاق لضمان عدم اندلاع حرب بين حزب الله وإسرائيل.