بعد الأداء الضعيف لأحزاب الائتلاف الحاكم في ألمانيا في الانتخابات الأوروبية أمس الأحد، دعا المستشار أولاف شولتس اليوم الاثنين إلى العمل الموحد والمشترك. وفي أعقاب اجتماع مع الرئيس التشيلي جابرييل بوريتش، قال شولتس في برلين إن "نتيجة الانتخابات كانت سيئة بالنسبة لجميع الأحزاب الحاكمة الثلاثة"، وذلك ردا على سؤال عن مسؤوليته الشخصية عن كارثة الانتخابات التي مني بها الحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد حصوله على 9ر13% فقط من الأصوات ليسجل أسوأ أداء في انتخابات ديمقراطية على مستوى ألمانيا منذ أكثر من قرن لتيار يسار الوسط، والذي كان تاريخيا أحد الأحزاب المهيمنة في السياسة الألمانية. وأضاف شولتس:" لا يجدر بأي شخص أن يعود الآن ببساطة إلى جدول أعماله المعتاد. من المهم في الوقت نفسه أن نقوم بعملنا وأن نضمن بذلك أن يصبح بلدنا عصريا وأن يتقدم، وأن نستعد علاوة على ذلك أيضا لتنامي نسبة التأييد (لعمل الحكومة) بالشكل الذي سَيُمَكِّن الحكومة من تقديم نتائج عملها في الانتخابات البرلمانية القادمة وأن تحظى بثقة المواطنين في العمل الذي تقوم به". وتابع شولتس:" يجب أن يكون هذا الآن هو المعيار بالنسبة للجميع لبذل الجهود وحل المهام التي نواجهها." ورأى شولتس أنه يجب الشعور بالقلق بشأن الأصوات المُعطاة للأحزاب الشعبوية اليمينية في ألمانيا وغيرها من البلدان لكنه أشار إلى أن هناك غالبية واضحة في أوروبا تؤيد الأحزاب التي تتبنى تقاليد الديمقراطية وسيادة القانون.
