كشف تحقيق داخلي لجيش الاحتلال الإسرائيلي النقاب عن مقتل فلسطينيين اثنين من غزة، في مارس الماضي، بعد اعتداء الجنود عليهما بالضرب أثناء نقلهما إلى معتقل سيدي تيمان. وبحسب ما نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية، مساء الثلاثاء، كشف التحقيق الذي أجرته الشرطة العسكرية أن اثنين من سكان غزة، توفيا شهر مارس الماضي، تعرضا للاعتداء بالضرب من الجنود، ولم يصابا بأذى بسبب ظروف الطريق الوعرة، كما ادعى أفراد القوة التي تحرسهما. وأمس الاثنين، قالت المدعية العامة العسكرية في إسرائيل يفعات تومر يروشالمي، إن إسرائيل تحقق في وفيات فلسطينيين اعتقلوا خلال حرب غزة، وفي معسكر اعتقال يديره الجيش تقول منظمة حقوقية إنه يشهد إساءة للمحتجزين. ونقلت منظمة أطباء لحقوق الإنسان عن طبيب وسجناء سابقين في قاعدة سدي تيمان، قولهم الشهر الماضي، إن المعتقلين يتعرضون لعنف شديد يلحق بهم كسورا ونزيفا داخليا وربما الموت. ويتهم فلسطينيون أيضا الجنود الإسرائيليين بارتكاب أعمال قتل غير قانونية، خلال حرب غزة المستمرة منذ نحو 8 أشهر. وقالت تومر يروشالمي، في مؤتمر استضافته نقابة المحامين في إسرائيل: «حتى الآن، تم فتح 70 تحقيقا تجريها الشرطة العسكرية في حوادث تثير شبهات في ارتكاب جرائم جنائية». وأضافت: «تتناول هذه التحقيقات أيضا ادعاءات أثيرت حول ظروف السجن في مركز اعتقال سدي تيمان ووفاة معتقلين، أثناء احتجاز الجيش الإسرائيلي لهم. نتعامل مع هذه الادعاءات على محمل الجد ونتخذ إجراءات للتحقيق فيها».
