قالت شركة «أمبري» البريطانية للأمن البحري، الثلاثاء، إن سفينة تجارية أبلغت عن استهدافها بثلاثة صواريخ على بعد حوالي 54 ميلاً بحرياً إلى الجنوب الغربي من الحديدة باليمن. وأضافت الشركة، في بيان لها: «أطلقت السفينة نداء استغاثة، وقالت إن أضراراً لحقت بقسم لتخزين البضائع، وإن هناك تسرباً للمياه». ولم تعلن أي جهة مسئوليتها على الفور عن الهجوم، الذي يتزامن مع حملة يشنها الحوثيون اليمنيون ضد سفن مرتبطة بإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة. ومنذ نوفمبر، شن الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ أكتوبر 2023. وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف «حماية» الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية، التي تمر عبرها 12 بالمئة من التجارة العالمية. وتشن القوات الأمريكية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير، وينفذ الجيش الأمريكي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدة للإطلاق. وليل الإثنين، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) في بيان أنها قواتها دمرت «طائرة من دون طيار فوق البحر الأحمر، تم إطلاقها من منطقة يسيطر عليها الحوثيون»، مشيرة إلى أن المسيرة كانت «تمثل تهديدا وشيكا للسفن التجارية في المنطقة». وجاء ذلك بعد ساعات من إعلان الحوثيين تنفيذ 3 عمليات ضد سفن تجارية في البحر الأحمر والمحيط الهندي، إضافة إلى هجومين على مدمرتين حربيتين أمريكيتين في البحر الأحمر.
