شارك آلاف الأشخاص، صباح السبت، في تظاهرات الأول من مايو في ساحة تقسيم في اسطنبول، وذلك لأول مرة منذ 33 سنة عندما قتل عشرة أشخاص في تلك الساحة الشهيرة. وانتشر أكثر من 22 ألف شرطي لهذه التظاهرة التي دعت إليها نقابات وأحزاب سياسية ومنظمات غير حكومية، وقال منظموها إنها جمعت نحو 300 ألف شخص. وتقدمت صفوف طويلة من المتظاهرين من الساحة قبيل الظهر، ودخلتها من ثلاث نقاط وسط إجراءات أمنية مشددة، وحمل المتظاهرون لافتات وأعلاما مرددين شعارات عبر مكبرات الصوت. وقد منع المتظاهرون من الوصول إلى ساحة تقسيم منذ الأول من مايو 1977 عندما أطلق ناشطون مفترضون من اليمين المتطرف بمساعدة أجهزة المخابرات النار على الحشود، وأسفر الذعر الناجم عن ذلك عن سقوط 34 قتيلا. ومن حينها والنقابات تحتج على حظر التظاهر في الساحة التي شهدت خلال السنوات الأخيرة بانتظام مواجهات مع الشرطة في الأول من مايو.