أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، أهمية المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في دورتها الثالثة بمحافظات الجمهورية، تحت إشراف وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، حيث تعد مبادرة غير مسبوقة في مجال تأكيد دور ومساهمة الدولة في مجال التعامل مع البعد البيئي وتغيرات المناخ، وذلك في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تضمنتها رؤية مصر 2030. جاء ذلك خلال مناقشة المحافظ، أعضاء اللجنة التنسيقية لمستجدات مشاركة المحافظة في الدورة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، حيث استعرضت منسق المحافظة في المبادرة نهى محمد تقريرًا مفصلًا عن الموقف التنفيذي، وعن الجهود المبذولة بالتعاون مع وزارة التخطيط، وكذا الجهود الإعلامية المبذولة للتوعية بأهمية المبادرة. وتضمن التقرير الإشارة إلى فتح باب التسجيل في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في دورتها الثالثة على الموقع الرسمي للمبادرة من خلال الرابط https://award.sgg.eg/Home/Login/. وناقش المحافظ، خلال الاجتماع، الإجراءات المنفذة لتوفير آليات الدعم والتسهيلات للمشروعات المقامة على أرض المحافظة والتي ستقوم بالتسجيل على الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة، التي أعلنت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية عن فتح باب التقدم للدورة الثالثة من المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بجميع محافظات الجمهورية. ووجه "غنيم"، باستمرار إتاحة كل أوجه الدعم المتاح، وتكرار الاجتماعات التنسيقية بشكل دوري، على أن يتم اجراء الترتيبات من خلال نائب المحافظ بلال حبش، ومنسق المبادرة مع الجهات ذات الصلة ووزارة التخطيط. وأكد المحافظ، متابعة استقبال طلبات المشروعات المقدمة من كل الجهات داخل المحافظة طبقاً لفئات المشروعات ال6 التي تضمها المبادرة (مشروعات كبيرة الحجم، مشروعات متوسطة، مشروعات محلية صغيرة "حياة كريمة"، والمشروعات المقدمة من الشركات الناشئة، والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح، وكذلك المشروعات التنموية المتعلقة بتمكين المرأة والاستدامة). وجدد محافظ بني سويف، دعوته لكل أصحاب المشروعات من أبناء المحافظة للمشاركة بالمشروعات والأفكار التي تلبي المعايير المطلوبة للمشروعات الخضراء الذكية، مؤكدا ثقته الكبيرة في قدرات ونوعية المشروعات التي ستدخل بها المحافظة في هذه المسابقة، في حصد مراكز متقدمة في هذا العام، مشيدا بالمشاركات المميزة في الأعوام السابقة، ومنوها بأن المحافظة لم تدخر جهدًا في سبيل دعم كل المشروعات المتقدمة في هذا المجال. وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية قد أطلقت المبادرة في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإطلاق مبادرة وطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والتي تستهدف إيجاد حلول ابتكارية للمشكلات البيئية من خلال دمج البعد البيئي والتكنولوجي في التخطيط للمشروعات، وتنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، بضرورة انعقاد المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية بشكل سنوي لضمان استدامة النجاحات المتحققة خلال الدورتين الأولي والثانية. وتستهدف المبادرة معالجة آثار التغيرات المناخية، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد، وبناء مستقبل مستدام لمصر، وتشمل المبادرة مختلف القطاعات وأصحاب المصلحة، الذين يسعون إلى إشراك الأفراد والمؤسسات وكيانات الدولة في العمل المناخي تلبية لمعايير الاستدامة البيئية التي تؤدي إلى خفض انبعاثات الكربون، وتلوث البيئة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، والمشروعات التي تعزز كفاءة الطاقة والموارد، وكذا المشروعات التي تتناول حلول قضايا الأمن الغذائي، والأمن المائي، وخدمات النظم البيئية والتنوع البيولوجي، مما يساعد بدوره في تخفيف آثار التغيرات المناخية.