بدأ قادة العالم مشاركة تعليقاتهم على أنباء مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، جراء تحطم مروحية كانت تقله وعدد من المسئولين البارزين، أمس الأحد، على حدود إيران مع أذربيجان. • تعازي دولية قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن رئيسي كان "صديقاً حقيقياً وموثوقا" لروسيا. ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء في نسختها الإنجليزية عن لافروف، قوله: "في روسيا، الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان كانا يعرفان بأصدقاء حقيقيين وموثوقين لبلدنا. دورهما في تعزيز التعاون متبادل المنفعة والشراكة القائمة على الثقة بين روسياوإيران لا تقدر بثمن". وأضاف: "نقدم خالص تعازينا لعائلات وأصدقاء الضحايا، جنباً إلى جنب مع الشعب الإيراني الصديق بأكمله. قلوبنا معكم في هذا الوقت الحزين". وكتب رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي منشوراً عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أعرب فيه عن "بالغ حزنه وصدمته من الرحيل المأساوي" لرئيسي، مؤكدا وقوف بلده بجانب إيران في "وقت الحزن". وقال رئيس وزراء باكستان شهباز شريف إن مقتل رئيسي "خسارة فادحة"، وأن بلده سيعلن يوما للحداد. وإلى ذلك، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، اليوم الاثنين، إن الاتحاد الأوروبي يعرب عن خالص تعازيه في مقتل رئيسي وعبداللهيان، وعدد من الوفد المرافق وطاقم الطائرة في حادث تحطم طائرة مروحية، مضيفاً: "قلوبنا مع العائلات". كما أشاد رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو برئيسي بوصفه قائد استثنائي. • تضامن عربي وقال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في منشور عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "صادق التعازي للجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعبا في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان والمسؤولين المرافقين في حادث المروحية الأليم"، داعياً "الرحمة والمغفرة لهم ولذويهم جميل الصبر والسلوان". بدوره، قدم رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تعازيه عبر منصة "إكس"، قائلا: "خالص العزاء وعميق المواساة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، قيادة وشعبا، في وفاة الرئيس ووزير الخارجية ومرافقيهما في حادث أليم". وأضاف: "ندعو الله لهم بالرحمة ولعائلاتهم الكريمة بالصبر والسلوان، ونؤكد تضامن الإمارات مع إيران في هذه الظروف الصعبة". من جهته، قدم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في بيان رسمي، التعازي للحكومة الإيرانية وشعبها بحادثة وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ومرافقيه في حادث تحطم طائرتهم. وقال السوداني: "ببالغ الحزن، وعظيم الأسى، تلقينا نبأ وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية ورفاقهما، خلال حادث تحطم الطائرة المؤسف في شمال إيران". وتابع: "نتقدم بخالص تعازينا ومواساتنا إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية السيد علي خامنئي، وإلى إيران، حكومة وشعبا، ونعرب عن تضامننا مع الشعب الإيراني بهذه الفاجعة الأليمة". • حزب الله وحماس والحوثي من جهته، نعى حزب الله، في بيان مطول، الرئيس الإيراني والوفد المرافق له إثر تحطم مروحيته في حادثة وصفها بأنها "أليمة". وقدم الحزب تعازيه قائلا: "يتقدم حزب الله في لبنان بأحر التعازي ومشاعر المواساة، العزاء أولا لسيدنا ولسماحة آية الله العظمى الإمام القائد السيد علي الخامنئي دام ظله، ولمراجعنا العظام ولمسؤولي الجمهورية الإسلامية والشعب الإيراني الصابر والعزيز وبالخصوص إلى عائلاتهم الشريفة والمجاهدة، وكذلك إلى مسلمي وأحرار العالم"، وفقاً لما نقلته وكالة "الأناضول" للأنباء. وأوضح أنه يعرف الرئيس الإيراني "عن قرب منذ زمن طويل"، مضيفا "كان لنا أخا كبيرا وسندا قويا ومدافعاً صلباً عن قضايانا وقضايا الأمة وفي مقدمها القدس وفلسطين وحاميا لحركات المقاومة ومجاهديها في جميع مواقع المسؤولية التي تولاها". وفي نعي وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ذكر حزب الله، في البيان، أنه كان "الأخ العزيز في جميع مواقع المسؤولية، والوزير الحاضر النشيط والمضحي وحامل الراية في جميع المحافل السياسية والدبلوماسية في العالم، والمحب لحركات المقاومة والمتفاني في نصرتها ودعمها". ودعا حزب الله، في بيانه، بأن "يمن الله على إيران وقادتها وشعبها بتجاوز هذه المحنة بصبر جميل وعزم راسخ على مواصلة طريق الإمام الخميني العظيم الراحل وكل الشهداء"، بحسب البيان. من جانبها، قدمت حركة حماس، في بيان، "المواساة والتضامن إلى المرشد الأعلى علي خامنئي، وإلى الحكومة، والشعب بإيران، بوفاة رئيسي، وعبد اللهيان، إثر الحادث المؤسف والفاجعة الأليمة، في سقوط المروحية التي كانت تقلهم". وقالت: "نعرب عن مشاركتنا الشعب الإيراني الشقيق مشاعر الحزن والألم، وعن تضامننا الكامل مع إيران في هذا الحادث الأليم والمُصاب الجلل". وذكرت أن ضحايا هذا الحادث "لهم مواقف مشرّفة في دعم قضيّتنا الفلسطينية، ومساندة نضال الشعب الفلسطيني المشروع ضدّ الكيان الصهيوني". كما قدم رئيس المجلس الأعلى لجماعة الحوثي، باليمن، مهدي المشاط، التعازي والمواساة في وفاة الرئيس الإيراني، بحسب ما نقلت وكالة أنباء "سبأ" التابعة للجماعة. ووصف المشاط الحادث بأن "فقد مؤلم"، مؤكدا "الوقوف إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والثقة الكاملة بقدرتها على الصبر وتجاوز الصعوبات".
