من المقرر أن يؤدي لاي تشينج تي من الحزب التقدمي الديمقراطي التايواني أن يؤدي اليمين الدستورية وتولي منصب الرئيس في الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي في وقت لاحق اليوم الاثنين. وأفادت وزارة الخارجية التايوانية بأن أكثر من 500 ضيف أجنبي من 51 وفدا يعتزمون حضور حفل التنصيب والأنشطة المتصلة، من بينهم زعماء الدول الثمانية التي لا تزال تحافظ على علاقات دبلوماسية مع تايوان. ويأتي لاي / 64 عاما/ وهو ابن عامل منجم فحم وطبيب سابق، خلفا لتساي إنج وين/ 67 عاما/ في قيادة الدولة الديمقراطية النابضة بالحياة وسط تهديدات متزايدة على المسرح العالمي من الأنظمة الاستبدادية، مثل الصين، التي تطالب بجزيرة تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي. وتضم أكثر من 23 مليون شخص على أراضيها. تتمتع تايوان بحكومة مستقلة منذ عام 1949، كجزء من أراضيها. ولا يمكن لتساي خوض الانتخابات مرة أخرى بعد اتمامها الحد الأقصى في الرئاسة بمدتين. وكانت تهدف خلال السنوات الثماني التي قضتها في المنصب إلى الحفاظ على الوضع الراهن بين تايوانوالصين وتعزيز الرؤية الدولية لتايوان وسط وضع جيوسياسي معقد. ويصنف الحزب الشيوعي الصيني الحزب التقدمي الديمقراطي التايواني كحزب إنفصالي وهدد بغزو تايوان إذا ما أقدم الحزب على أي خطوة رسمية من شأنها أن تؤدي إلى الاستقلال. ويقول الحزب التقدمي الديمقراطي أن تايوان تقوم بالفعل بوظائفها كدولة مستقلة. وبسبب التهديدات الصينية، تبنت إدارة تساي استراتيجيات لتعزيز القدرات العسكرية الدفاعية لتايوان والتعاون مع الدول ذات النهج المماثل لتشكيل قوة ردع جماعية في المنطقة. ومنذ فوزه في الإنتخابات في كانون الثاني/يناير الماضي أكد لاي أن إدارته ستواصل تعزيز الأسس التي أرستها تساي ليس فقط لحماية الوضع الراهن، ولكن أيضا من أجل السماح لتايوان بمواصلة لعب دور لا غنى عنه في الاقتصاد العالمي وفي الحفاظ على الاستقرار الجيوسياسي.