قال مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، الجمعة، إن المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة "ينبغي ألا تعتمد على رصيف عائم بعيد عن الأماكن الأكثر احتياجا"، مؤكدا أن الطرق البرية هي "الأكثر جدوى" لإيصال المساعدات. جاء ذلك في تصريحات لمتحدث المكتب الأممي "أوتشا"، ينس ليركه، خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الأممالمتحدة بمدينة جنيف، وفقا لوكالة الأناضول للأنباء. وفي وقت سابق، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، تحرك أولى شاحنات المساعدات الإنسانية عبر الرصيف العائم بالبحر المتوسط إلى داخل قطاع غزة. وتعليقا على ذلك، قال ليركه إن "جميع المساعدات التي تصل غزة موضع ترحيب، ولا تنتقص من حقيقة أن المساعدات عبر البر ستكون أكثر أهمية". وأضاف: "إيصال المساعدات إلى المحتاجين بغزة لا ينبغي أن يعتمد على رصيف عائم بعيد عن الأماكن الأشد احتياجا". وشدد ليركه على أن الطرق البرية هي "الأكثر جدوى وفعالية وكفاءة" لإيصال المساعدات، مؤكدا الحاجة إلى "فتح جميع نقاط العبور" إلى قطاع غزة. وفي 5 مايو الجاري، أغلقت إسرائيل معبر كرم أبو سالم التجاري على الحدود مع غزة، فيما تواصل إغلاق الجانب الفلسطيني من معبر رفح منذ السابع من الشهر ذاته. وصباح اليوم الجمعة، انطلقت شاحنات تابعة لبرنامج الأغذية العالمي من جنوب قطاع غزة ووصلت الميناء العائم جنوب مدينة غزة، وبدأت بنقل حمولة أول سفينة مساعدات إنسانية تصل إلى الميناء. ويعاني الفلسطينيون من شح شديد في كافة المواد الأساسية، ما تسبب بمجاعة وظروف كارثية جراء الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وتدعمها واشنطن عسكريا وسياسيا ومخابراتيا. ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأمريكية، الجمعة، عن مسئولين عسكريين أمريكيين (لم تسمهم) توقعهم عبور نحو 150 شاحنة مساعدات يوميا عبر الرصيف العائم إلى قطاع غزة. وجراء الحرب والقيود الإسرائيلية يعاني سكان غزة "مجاعة" لا سيما في محافظتي غزة والشمال، في ظل شح شديد بإمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود بسبب الحصار.