شهد اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، صباح اليوم الأربعاء، حفل توزيع إيرادات أرصدة الكربون المتعلقة بمبادرة "اقتصاد المحبة" على المزارعين المصريين، الذين يمتلكون مساحات صغيرة، في جميع محافظات مصر، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك حلمي أبو العيش، رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، والدكتور نعيم مصيلحي، رئيس مركز بحوث الصحراء السابق، والمهندس محمود الأمير، مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، والدكتورة ثريا سعدة، مديرة مركز البصمة الكربونية بجامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، والمهندس مجيب الرحمن فؤاد، مدير مشروعات جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، والمهندس أحمد يوسف، مدير عام مديرية الزراعة بمطروح، والدكتور محمد سالم، مدير مركز البحوث التطبيقية، إضافة إلى عدد من المزارعين في مراكز محافظة مطروح بمقر القاعة الكبرى لمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح. أكد اللواء خالد شعيب، محافظ مطروح، أن هذه المشاريع تسعى لخدمة الزراعة في مطروح وتدريب المزارعين على الزراعة العضوية، بما يتناسب مع الظروف المناخية المحلية ويسهم في تنمية الزراعة بالمحافظة. من جانبه، أكد المهندس محمود الأمير، مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح، أن المركز يهدف إلى التعاون المستمر مع جميع الجامعات المصرية من أجل تقديم الحلول والمقترحات وتوفير الخدمات للمزارعين شركاء التنمية بمطروح. كما أكد الدكتور نعيم مصيلحي، رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق والمنسق الوطني لمشروع برايد، أن مطروح تشهد طفرة تنموية شاملة في ظل تولي القيادة السياسية وانطلاق التنمية في كافة محافظات مصر، وكان لمطروح نصيب كبير بامتداد من الطريق الإقليمي محور روض الفرج - الضبعة وغيرها من شرايين الحياة التي تربط محافظة مطروح بكافة مدن الجمهورية. وأشار رئيس مركز بحوث الصحراء السابق إلى دعم المحافظة لكافة المشاريع القائمة التي تهدف إلى توفير الخدمات الأساسية للمواطن لتحسين الحالة المعيشية. قال الدكتور حلمي أبو العيش، رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، إن مبادرة "اقتصاد المحبة" تعمل على تعزيز الزراعة العضوية ومعالجة قضايا الأمن الغذائي وتغير المناخ، مما يساهم في تخفيف الفقر من خلال الاستثمار في الزراعة المستدامة والحيوية والعضوية. وأشار أبو العيش إلى أن فكرة "اقتصاد المحبة" تأتي تحت مظلة مبادرة سيكم، وتعتمد على تحقيق التوازن بين الأبعاد الأربعة للحياة، وهي المجتمع والاقتصاد والثقافة والبيئة، من خلال دعم المزارعين وتحقيق تأثير إيجابي من خلال استخلاص الكربون وتعزيز التنوع البيولوجي للمزرعة، مع ضمان الشفافية والتزام النظام بمعاييره وتغطية أجور المعيشة للعمال خلال سلسلة القيمة. وأكدت الدكتورة ثريا سعدة، مديرة مركز البصمة الكربونية بجامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، أن الهدف من هذه المبادرات هو تعزيز الزراعة المستدامة والمتجددة في ظل التحديات المناخية، وتطبيق نظام الزراعة المستدامة في مصر. وفي ختام الاحتفالية، سلم المحافظ عدداً من الأجهزة التعويضية للطلاب من ذوي الإعاقات السمعية والبصرية والحركية والذهنية، حيث شملت الأجهزة المقدمة 40 سماعة طبية، و80 نظارة طبية، و5 عكازات طبية، و5 عصي بيضاء، و2 كراسي متحركة، للتيسير عليهم في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي ودمجهم في المجتمع.
