قال السفير ماجد عبدالفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأممالمتحدة، إن وساطة مصر لوقف إطلاق النار في غزة تحظى بتقدير كبير من الأممالمتحدة. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، الذي يقدمه الإعلامي سيد علي عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء السبت، أن نجاح الوساطة المصرية يسمح بالتعامل مع الأوضاع الكارثية على الأرض، ويفتح مسارات سياسية للتعامل مع مستقبل قطاع غزة. وأشار إلى أن مشروع القرار الذي يوصي مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر بإيجابية في مسألة حصول فلسطين على العضوية الكاملة، يتضمن 3 أحكام رئيسية. وأوضح أن «الحكم الأول يؤكد أن دولة فلسطين استوفت كل المقومات اللازمة، وفقًا للمادة الرابعة من ميثاق الأممالمتحدة؛ لتصبح دولة كاملة العضوية». وذكر أن «الحكم الثاني مطالبة مجلس الأمن بإعادة النظر في الموضوع بشكل جاد، استنادًا لمخرجات التصويت على القرار، والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بإقامة دولتين مستقلتين تتمتعان بنفس الحقوق والواجبات». ولفت إلى أن «الثالث هو منح فلسطين مزايا أخرى من مزايا العضوية دون التطرق لنقطتين أساسيتين، وهما: التصويت على القرارات، وعدم الترشح لعضوية أي من الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة». واعتبر أن التصويت على القرار الذي يحمل طابعًا رمزيًا «دفعة قوية لدولة فلسطين»، مستشهدًا بملابسات حصول فيتنام والكوريتين الشمالية والجنوبية على العضوية الكاملة. وأكمل: «فيتنام قدمت مشروع قرار للحصول على العضوية الكاملة ورُفض، ثم قدمت قرارًا في الجمعية العامة، وبعد عامين من الاتفاق مع الولاياتالمتحدة على حدود العلاقات التجارية والاقتصادية والمالية، أصبحت عضوًا دائمًا». وأمس الجمعة، وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية الساحقة، على مشروع قرار يوصي مجلس الأمن الدولي بإعادة النظر بإيجابية في مسألة حصول فلسطين على العضوية الكاملة. وصوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعة بغالبية كبرى تأييدا لطلب عضوية فلسطين في المنظمة الأممية، وذلك في قرار يحمل «طابعا رمزيا» بسبب الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن. ووافق 143 عضوا من إجمالي 193 في الأممالمتحدة على القرار، مقابل رفض تسعة وامتناع 25 عن التصويت. ولا ينص القرار على منح الفلسطينيين العضوية الكاملة في الأممالمتحدة، لكنه ببساطة يقر بأنهم مؤهلون للانضمام إليها.
