دانتْ رابطةُ العالم الإسلامي التي تتخذ من مكةالمكرمة مقرا لها اليوم الخميس، الاعتداء الهمجيَّ الذي أقدَمَ عليه مستوطنون إسرائيليُّون على مقرِّ وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القُدس المحتلة. وفي بيانٍ للأمانة العامَّة للرابطة اليوم وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس"، حَمّل أمينها العام، رئيسُ هيئة علماء المسلمين، الشيخ محمد بن عبدالكريم العيسى، قُوَّات الاحتلال مسئوليَّة تكرار هذه الجرائم التي تُرتَكب بحقِّ المدنيين العُزَّل والعاملين في المنظَّمات الإنسانية والإغاثية"؛ مُطالِبًا "المجتمعَ الدَّوليَّ بتحرُّكٍ جادّ وفاعلٍ لوقف هذه الجرائم والانتهاكات المتواصلة لكل القوانين الدولية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية". واستنكرت وكالة (أونروا) احتجاجات نظمها اليمين الإسرائيلي المتطرف أمام مقر الوكالة بالقدسالشرقية، واصفة إياها بأنها "ترهيب وتخريب". وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في تغريدة على منصة" إكس" إن "هذا الاحتجاج الذي دعا إليه عضو منتخب في بلدية القدس ليس أقل من مضايقة وترهيب وتخريب وإتلاف لممتلكات الأممالمتحدة". وأضاف "حدث هذا ضد مقر الأونروا في القدسالشرقية تحت مراقبة الشرطة الإسرائيلية، وهذا لا علاقة له بحرية التعبير". يذكر أنه خلال الفترة الأخيرة نظم اليمين المتطرف في إسرائيل احتجاجات أمام مقر الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدسالشرقية للمطالبة بإغلاق جميع مقارها بالمدينة، آخرها مساء الثلاثاء، عندما هاجم المحتجون بوابة المقر وحاولوا اقتحامه.