قال مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش، إن المواطن الفلسطيني هو الذي يدفع ثمن الحرب الشعواء التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «القاهرة الإخبارية»، مساء الاثنين: «حماس أخذتنا جميعا لتلك الحرب وحدها، رغم أن قرار الحرب في كل دول وشعوب الدنيا يحتاج إلى إجماع، ولا يتم إلا من خلال القيادة السياسية للبلد». ونوه أن مصر ودول المنطقة تدفع ثمن تلك الحرب الآن، مضيفًا: «مصر تتحمل تبعات ما يجري، هل تمت استشارة مصر أو إطلاعها بما ستقدم عليه حماس؟ المنطق يقول لو إحنا في مركب واحد يجب أن تكون خطواتنا متسقة مع بعضها البعض». ولفت إلى أن حماس غير مرتبطة بالأجندة الفلسطينية أو مصالح الشعب الفلسطيني، معقبًا: «مع الأسف حماس اختطفتنا جميعًا، وقدمت رأس الشعب الفلسطيني هدية لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، كي يفعل ما يشاء». وأشار إلى أن «حماس تعبر عن مصالح جماعة الإخوان وليس عن مصالح الشعب الفلسطيني»، مختتمًا: «هذا كلام أعرفه جيدًا من خلال واقع المعايشة الشخصية، فالأمر قالوه بشكل علني عندما وقف أحدهم قبل سنوات وطلب من جماهير حماس في قطاع غزة أن تبايع جماعة الإخوان». وتسود مخاوف كبيرة من حدوث مجازر في مدينة رفح، في أعقاب مطالبة إسرائيل من قرابة 100 ألف فلسطيني بإخلاء المناطق الشرقية من المدينة والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غربي قطاع غزة. جاء ذلك تمهيدًا لشن اجتياح بري لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في تحدٍ من قبل إسرائيل لدعوات المجتمع الدولي بعدم تنفيذ العملية نظرا لاكتظاظ المدينة بالنازحين الذين يصل عددهم لنحو 1.5 مليون شخص، يقيمون في منطقة صغيرة كانت تَسع قبل الحرب نحو 300 ألف نسمة فقط. وقال جيش الاحتلال، في بيان له: «بناء على موافقة المستوى السياسي، يدعو الجيش الإسرائيلي السكان المدنيين إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى منطقة المواصي». وأضاف: «هذه العملية ستمضي قدما بشكل تدريجي بناء على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت». من جانبها، حذرت مصر من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية، إن مصر تحذر من مخاطر عملية عسكرية إسرائيلية محتملة بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، لما ينطوي عليه هذا العمل التصعيدي من مخاطر إنسانية بالغة تهدد أكثر من مليون فلسطيني يتواجدون في تلك المنطقة. وطالبت مصر، إسرائيل بممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب المزيد من التصعيد في هذا التوقيت بالغ الحساسية في مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وحقنا لدماء المدنيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لكارثة إنسانية غير مسبوقة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.
