استقبل الدكتور احمد عكاوى رئيس جامعة جنوب الوادى، اليوم، أعضاء اللجنة الهندسية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، خلال زيارتهم الميدانية لمعاينة الأرض المخصصة لإنشاء جامعة قنا التكنولوجية. وأكد خلال استقباله للجنة أبرز الإمكانيات المادية والبشرية بالجامعة الأم (جامعة جنوب الوادي) التي ستساهم في إنجاح مشروع "جامعة قنا التكنولوجية" مثلما ساعدت من قبل في إنجاج مشروع "جامعة جنوب الوادي الأهلية"، حيث رؤية قيادة الجامعة تركز على التكامل والاستفادة من الأصول المادية والموارد البشرية المتاحة في الجامعة الأم خاصة الأصول باهظة التكلفة مثل المستشفيات الجامعية والصالات الرياضية والفنادق الجامعية والمكتبات وغيرها من أجل تعظيم الاستفادة والحد من النفقات، لافتا إلى أن هذه الأصول تخدم جميع المؤسسات التعليمية بقنا حالياً ومستقبلاً في ضوء رؤية بعيدة المدى تسعى إلى إنشاء "مجمع التعليم العالي بقنا" شاملاً التعليم الحكومي والأهلي والتكنولوجي والالكتروني والدولي وما يستجد مستقبلاً من أنظمة تعليمية. وأضاف عكاوى، أن برامج الجامعة التكنولوجية المزمع إنشاءها مهمة جداً لخدمة مجتمع قنا ومحافظات إقليم جنوب الصعيد بأكمله، وستستفيد هذه الجامعة من الإمكانيات المتاحة حالياً في الجامعة الأم. كما أن الجامعة الأم خططت بصورة شاملة وبرؤية مستقبلية نحو تجهيز المرافق للربط عليها من قبل أي جامعة وليدة تنبثق من رحم الجامعة الأم، فهذه فرصة كبيرة لنا في جامعة جنوب الوادي حيث لدينا الأرض والتي لها سور وبوابة ومطلة على الطرق الرئيسية (طريق قنا سفاجا السياحي) ومتاحة للربط على المرافق بجميع أنواعها من مياه وصرف وكهرباء وغاز وانترنت، كما أنها مؤمنة ضمن منظومة الأمن الجامعي. وتابع أن الجامعة بادرت بتقديم ملف لإنشاء "جامعة قنا التكنولوجية" على مساحة 27 فدانا؛ في إطار الخطة الاستراتيجية لمصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة والطفرة التنموية التي يحظى بها إقليم جنوب الصعيد واهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتوسع في إنشاء الجامعات التكنولوجية، والتي تستهدف تقديم كوادر فنية مدربة على أعلى مستوى للالتحاق بسوق العمل وتوفير فرص عمل وكوادر بشرية مدربة بإقليم جنوب الصعيد، وربط البحث العلمي بالصناعة وتوسيع نطاق التعاون بين الجامعة والمؤسسات الصناعية المختلفة لتحقيق التقدم للتنمية ومواكبة التطورات التكنولوجية في نطاق الصناعة. ولفت إلى أن الجامعة التكنولوجية تتميز بأنها تقع على رأس مشروع "المثلث الذهبي" والذي يحوي العديد من الخامات والمعادن التي تتوزع على العديد من المحاجر والمناجم، وأن من بين البرامج المقترحة ما يرتبط بمشروع المثلث الذهبي الذي يعد أحد أهم المشروعات القومية الكبرى التي تخدم منطقه جنوب مصر والذي يسهم اجتماعيا في توفير فرص عمل للمواطنين كما أن من هذه البرامج أيضا ما يرتبط بصناعة الأسمنت والألومنيوم والسكر ومواد البناء والذي تمتلك فيها منطقه جنوب الصعيد بطبيعتها الجيولوجية كمية هائلة من خامات صناعة الأسمنت ومواد البناء. كما تضمنت البرامج أيضا ما يخدم صناعات السكر والصناعات التكاملية لما تحظي به المنطقة من مساحات شاسعة من زراعات قصب السكر والعديد من مصانع السكر، وأيضا من بين البرامج المطروحة ما يخدم التوجهات الحديثة في استخدام الأجهزة الذكية والشبكات في الإقليم والذي أصبحت فيه الأجهزة الذكية جزء لا يتجزأ من النظام البيئي الرقمي.
