كشفت صحيفة ورلد تريبيون أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما شنت حربا نفسية للإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو، بهدف استبداله بوزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني. ونقلت الصحيفة عن مصادر من الإدارة تأكيداتها بأن البيت الأبيض ووزارة الخارجية سعيا إلى زعزعة حكومة نيتانياهو عبر إجباره على الموافقة على تجميد البناء الاستيطاني في الضفة الغربية ومعظم القدس إلى أجل غير مسمى، إضافة إلى إنشاء دولة فلسطينية بداية 2012. وأضافت المصادر أن إستراتيجية أوباما هدفت إلى نزع شرعية نيتانياهو في حكومته ودائرة الأحزاب اليمينة، كما سعت إلى تصوير رئيس الوزراء بصورة السياسي الضعيف والمتذبذب الذي يدمر علاقة إسرائيل مع واشنطن، في الوقت الذي تسعى فيه تل أبيب إلى تأييد الولاياتالمتحدة لتفضيل الخيار العسكري ضد إيران. كما أوضحت أن حملة الإدارة شملت دعوات إلى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى البيت الأبيض، حيث التقى أوباما في 26 إبريل الحالي، مشيرين إلى أن باراك يعد من أكثر وزراء نيتانياهو ميلا إلى الولاياتالمتحدة، إضافة إلى عمله على حشد باقي وزراء الحكومة لقبول مقترحات الرئيس الأمريكي. ونقلت الصحيفة عن ستيفن روزن مدير الشئون الخارجية في لجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية (إيباك) قوله إنه يبدو أن الدائرة المحيطة بأوباما تؤمن بأن حكومة رئيس الوزراء تترنح كشخص ثمل عاجز عن السيطرة على مجريات الأمور، وعليه فمن الواضح أنهم يعتزمون استخدام تكتيكات الضغط لإقناع إسرائيل.