قال وزير خارجية الصين وانج يي، السبت، إن القبول الفوري بعضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة يعد خطوة لتصحيح ظلم تاريخي طال أمده. جاءت تصريحات وانج في مؤتمر صحفي عقده مع وزير خارجية بابوا نيو غينيا جاستن تكاتشينكو، بحسب وكالة الأناضول التركية. وشدد وانج على أن "العضوية الكاملة والفورية لفلسطين في الأممالمتحدة هي خطوة لتصحيح الظلم التاريخي الذي طال أمده". وأضاف أن "عضوية فلسطينبالأممالمتحدة هي التزام دولي يجب أن تفي به كل دولة عضو في الأممالمتحدة". وأشار وانج إلى أن العضوية الكاملة لفلسطينبالأممالمتحدة لا ينبغي أن تأتي نتيجة للمفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، بل كشرط مسبق يمنح لفلسطين للمشاركة بالمفاوضات، ويكون بمثابة خطوة رئيسية نحو تحقيق حل الدولتين". وتابع قائلا إن "المجتمع الدولي يشعر باستياء وخيبة أمل عميقين تجاه الولاياتالمتحدة على خلفية استخدامها مؤخرا سلطة النقض (الفيتو) لحرمان فلسطين من العضوية الكاملة في الأممالمتحدة". وسلط الضوء على أهمية تحرك الولاياتالمتحدة لإظهار دعمها المزعوم لحل الدولتين. والخميس، استخدمت الولاياتالمتحدة سلطة النقض "الفيتو" لمنع تمرير مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بمنح فلسطين عضوية كاملة في الأممالمتحدة. ورغم تصويت 12 دولة من أعضاء مجلس الأمن، لمصلحة مشروع القرار، بينها روسياوالصين وفرنسا التي تملك سلطة النقض، وامتناع سويسرا وبريطانيا (تملك الفيتو) عن التصويت، كان استخدام واشنطن للفيتو ضد مشروع القرار كافيًا لإسقاطه. وتقدمت فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة عام 2011، لكن طلبها لم يحظ آنذاك بالدعم اللازم كي ينتقل لمرحلة التصويت في مجلس الأمن الدولي. وحصلت فلسطين على وضع دولة غير عضو لها صفة مراقب بالأممالمتحدة بعد قرار اعتمدته الجمعية العامة بأغلبية كبيرة في 29 نوفمبر 2012. وكانت فلسطين تأمل أن يحظى طلبها هذه المرة بالقبول، في ظل موقف دولي متنامٍ في الفترة الأخيرة بشأن ضرورة الاعتراف بدولة فلسطينية سبيلا لدفع عملية السلام بالشرق الأوسط. وفي ظل حرب إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ 7 أشهر، وحكومة إسرائيلية من اليمين المتطرف ترفض حل الدولتين، ومنذ بدء حربه على غزة، في 7 أكتوبر الماضي، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته في الضفة، بما فيها القدسالشرقيةالمحتلة، مخلفا 469 شهيداً، وفق لوزارة الصحة الفلسطينية. فيما خلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية. وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".